يلعب المنتخب الوطني الاولمبي آخر أوراقه لضمان البقاء في مشوار التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى الألعاب الأولمبية بلندن، بمواجهة منتخب الكونغو الديمقراطية، اليوم السبت، بملعب مارتيز بكينشاسا برسم إياب الدور الثاني من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى دور البلاي أوف المؤهل مباشرة إلى أولمبياد لندن للعام القادم. ويبدو أن حظوظ المنتخب الوطني صعبة، في ظل النتيجة المسجلة في مباراة الذهاب، والتي انتصر فيها المنتخب الوطني بهدفين مقابل هدف واحد وهو ما يصعب مأمورية العناصر الوطنية أمام منتخب كونغولي قوي إفريقيا. وفور وصول المنتخب الوطني في الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة، خاض حصة تدريبية في ملعب المباراة الرئيسي ذي العشب الاصطناعي الذي يشبه كثيرا نوعية العشب المغطى به ملعب الحارثي بمراكش، إذ يعاني اللاعبون من حرارة مفرطة على مستوى الأقدام، وهو ما يعني أن اللاعبين سيضطرون إلى رش أقدامهم بالمياه طيلة أطوار المباراة للتغلب على هذا العامل السلبي. الذي ينضاف إلى الجماهير الكبيرة التي جندتها اللجنة المنظمة والإعلام الكونغولي لكي تكون حاضرة بقوة في مباراة اليوم ابتداء من الساعة الثالثة والنصف زوالا. وسيقود مباراة المنتخب الوطني ضد المنتخب الكونغولي طاقم تحكيم من إفريقيا الوسطى يتقدمه سوسطين نكوباي، ويساعده سياكا نارسيس وباليز فابريس، فيما أسندت مهمة الحكم الرابع لمواطنهم بيكاي بيرتران، أما مراقبة المباراة فأنيطت بالغابوني ربير مانغولو. ووفرت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم كل الظروف حتى يحقق المنتخب الوطني ورقة التأهل، فإقامة المنتخب الوطني توجد في كينشاسا في أحد أفخم فنادق الدولة، ويتعلق الأمر بفندق «الفندق الكبير» الذي عادة ما يخصص لرؤساء الدول التي تزور هذا البلد الإفريقي، زد على ذلك استئناس المنتخب الوطني بخمسة عشر مرافقا، بنسبة مرافق لكل لاعب، في خطة تجسد سخاء الإنفاق لدى الجامعة، وفي خطة وصفت بكونها فرصة لتوفير مشجعين للمنتخب الوطني. وفي الضفة الأخرى، يسود تفاؤل كبير معسكر منتخب الكونغو الديمقراطية، فمدرب الفريق نسينغي يرى أن فريقه خاض حصصا تدريبية لفريق محترف، وأن تجمع اللاعبين في ما بينهم منذ سنين، يرفع الحظوظ في تخطي حاجز المنتخب الوطني، خاصة، حسب نسينغي، أن مباراة الذهاب وقف فيها على مجموعة من نقط الضعف لدى المنتخب الوطني وبصفة كبيرة مستوى الدفاع. وسيكون المنتخب الكونغولي في مباراة اليوم معززا بلاعبين غابوا عن مباراة الذهاب، كمهاجم موناكو وأحد المهاجمين في الدوري الألماني، هذا إلى جانب لاعب من فريق مازيمبي غاب عن مباراة الذهاب. وفي مقابل هذا الحضور من المنتظر أن يكون الفريق محروما، من عميده بوبو، ومايسترو الفريق بازولا، اللذين غابا عن تداريب المنتخب الكونغولي، في ظل تعذر حضورهما لالتزامهما مع فريقها دي سي مبي في ثمن منافسات كأس ضد الاتحاد الإفريقي في مباراة جمعت فريقهما بفريق تنزانيا.