ذكر عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن حزبه مستعد ولا يجد أدنى حرج في التحالف في الحكومة المقبلة مع أي حزب شريطة «يكونو رجال» لخدمة المغاربة، في الوقت الذي أصر نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، على أن تحالف حزبه سيكون من داخل الكتلة واليسار مع قابلية انفتاحه. فيما أكد عبد الكريم بنعتيق، الأمين العام للحزب العمالي، في الحلقة الأخيرة من برنامج «ملف للنقاش» على «ميدي 1 تي في» على ضرورة أن يكون أي تحالف قبليا دون انتظار نتائج الانتخابات. واعتبر بنعبد الله أن إنجاح الإصلاحات الدستورية يمر عبر إطلاع المغاربة على الدستور وإنجاح العملية الاستفتائية بعيدا عن تدخل الإدارة وأساليب الماضي وانخراط المواطن بشكل جدي في العملية.كما أوضح بنعبد الله أن تدخل أحزاب إدارية في الانتخابات سيكون طامة، وأشار إلى استمرار وجود أطراف في الإدارة الترابية لها حزب معين، دون أن يسميه، ودعا إلى القطع مع أساليب الماضي. وفي السياق ذاته، دعا بنكيران المغاربة إلى التعبئة والتسجيل في اللوائح وسحب بطائقهم والمساهمة الفاعلة في العملية الاستفتائية. وفي موضوع الملكية البرلمانية، اعتبر بنكيران أن المرحلة السابقة عرفت تعارضا بين سلطات الملك والوزير الأول، مما مهد لدخول أطراف بين الملك والحكومة، أما المشروع الجديد فهو واضح ويحدد مسؤولية الطرفين بدون لبس.ورفض بنكيران طرح «الملكية التي تسود ولا تحكم»، على اعتبار أن الملكية المغربية لها السلطة الدينية، بناء على الشرعية التاريخية، ولها سلطة التحكيم، مع إقراره بأهمية منح المجلس العلمي الحرية في التداول، بناء على النص القرآني والسنة.أما بنعتيق فاعتبر أن الخطاب الملكي للتاسع من مارس قتل الفصل 19، الذي جاء على خلفية أحداث 1973 ومحاولة حزب احتكار السلطة. وعلى مستوى الانتخابات أكد بنكيران أن الانتخابات السابقة شهدت نفوذ جهات ماتزال موجودة وتقاوم الإصلاح.