وضع أبيدي بيلي نجم الكرة الإفريقية سابقا أولى اللمسات على مشروعه الرامي إلى إجراء مباراة استعراضية بالمغرب يخصص ريعها للأعمال الخيرية، وعلى امتداد زيارته للعاصمة الرباط عقد صاحب الكرة الذهبية لثلاث سنوات متتالية 1991 و1992 و1993 ونجم أولمبيك مارسيليا سابقا، عدة اجتماعات مع بعض اللاعبين الدوليين الأفارقة ووكيل أعمال اللاعبين المغاربة كريم بلق، خصص لوضع الترتيبات المتعلقة بالمشروع، الذي من المنتظر أن يجعل الرباط ومركب الأمير مولاي عبد الله ملاذا للعديد من نجوم الكرة الإفريقية والعالمية، في معركة ضد تهميش الطفولة. وقال أبيدي في تصريح خص به «المساء» إن وجوده في المغرب كان من أجل تحقيق فكرة لطالما راودته وتتعلق بتنظيم مباراة استعراضية ذات طابع دولي، تجمع نجوم القارة السمراء الذين يمارسون في مختلف النوادي العالمية، بنجوم بقية العالم على أن يخصص ريعها للأعمال الخيرية في الشق الخاص بالطفولة المحرومة، وأضاف أنه يفكر في مباراة في رفع الستار تجمع منتخب اللاعبين المغاربة القدامى بنظرائهم من القارة السمراء، مشيرا إلى وجود اتصالات مع مختلف المتدخلين لإعطاء الحدث ما يستحقه من إشعاع، مشيرا إلى وجود موافقة مبدئية من كثير من اللاعبين القدامى والجدد لإنجاح التظاهرة كما يعول على اللاعبين الدوليين المغاربة للترويج للحدث. وعن سر اختياره المغرب قال أبيدي إن الموقع الاستراتيجي للمغرب يسهل العملية التنظيمية، ويدفع بالعديد من المستشهرين للانخراط في هذا الجهد، مشيرا في نفس الوقت إلى الخيار الاجتماعي الذي اختارته الحكومة المغربية، فضلا عن تاريخ المغرب في مجال الكرة حيث كانت المنتخب المغربي حاضرا بقوة على المستوى القاري وله من عناصر استطاعت أن تحتل مكانة مميزة في الدوريات الاحترافية بكثير من الدول الأوربية والخليجية. وعلى امتداد ساعات من التفاوض في ردهات فندق هيلتون بالرباط، كانت الفكرة تكبر وتتعزز خاصة وأن الجمهور المغربي افتقد لمثل هذه الملتقيات وظل يتابع النجوم عبر الفضائيات، ورغم كل الإمكانيات التنظيمية المتاحة فإن أبيدي بيلي يصر على التريث ومتابعة الملف بهدوء، مع الحرص على معرفة مواعيد المنتخب والنوادي المغربية وفي تلك الفترة، وقال ل«المساء» إن التنظيم الناجح يفرض الدراسة المعمقة وعدم التسرع في إخراج المروع إلى حيز التنفيذ، «أمامنا تسعة أشهر لترجمة الفكرة إلى حقيقة». من جهة أخرى قال كريم بلق في تصريح ل«المساء» إن إسم أبيدي بيلي وشبكة علاقاته تساعد على نجاح التظاهرة، خاصة وأن العديد من الدوليين المغاربة الذين تربطهم بالنجم الغاني علاقات وطيدة، قد عبروا عن استعدادهم للإسهام في المشروع ذو البعد الإنساني. ولحد كتابة هذه السطور لازال إسم المنظمة الإنسانية التي ترعى التظاهرة في شقها الإنساني غير معروف.