كشفت يومية «لوفيغارو»، الفرنسية، المقرَّبة من الحزب الحاكم، أن أمن مراكش يعلم، بالتأكيد، هوية الوزير الفرنسي الذي اتُّهِم بإقامة حفلات ماجنة مع قاصرين في المدينة الحمراء، مضيفة أن هذا الوزير تم اعتقاله، في وقت سابق، في مدينة مراكش واقتيد إلى مركز الأمن، حيث جرى التحقق من هويته وأُطلِق سراحه بعد أن أصبحت قضيته محط تدخلات كبرى. وكشفت اليومية الفرنسية، المقرَّبة من الرئيس نيكولا ساركوزي، أن أمن مراكش كان قد قام، منذ سنوات قليلة، بتدخل ليلي في إحدى الفيلات المشبوهة في حي «النخيل»، الراقي، وهناك تم ضبط أشخاص أجانب من جنسية فرنسية يقيمون حفلا ماجنا مع قاصرين مغاربة، حيث تم توقيف الجميع واقتيدوا إلى مركز الأمن.. وخلال مسطرة توقيفهم، تكشف «لوفيغارو»، لاحظ أفراد الأمن عصبية غير عادية على أحد الموقوفين، الذي سيتم التأكد من هويته في مركز الأمن. وقال المصدر الصحافي ذاته إن رجال الأمن المغاربة تأكدوا، بالفعل، من أن هوية الشخص الموقوف في حفلة القاصرين يحمل صفة وزارية فرنسية، وهو ما استدعى إعلام مصالح القنصلية الفرنسية في مدينة مراكش، التي أخبرت، بدورها، وعلى الفور، سفير فرنسا في الرباط، ولحظات فقط بعد ذلك، تضيف «لوفيغارو» سيتم «طمس» القضية وإطلاق سراح الوزير الفرنسي، الذي سيركب أول طائرة متوجهة إلى باريس ولن يكون لهذه القضية أي تبعات قضائية. وكان الفيلسوف والوزير الفرنسي الأسبق لوك فيري قد كشف، خلال برنامج بثته القناة الفرنسية الخاصة «كنال بْليسْ»، خُصِّصت حلقته للفضائح الجنسية، أن وزيرا -لم يُسمِّه- كان يقيم علاقات جنسية مع أطفال في المغرب، مؤكدا أن لديه «شهادات» في هذا الشأن من «سلطات الدولة على أعلى المستويات»، إحداها من رئيس وزراء. يذكر أن المغرب قرر فتح تحقيق قضائي على خلفية التصريحات التي أدلى بها وزير التربية الفرنسي السابق لوك فيري (2002 - 2004) اتهم خلالها وزيرا آخر بإقامة علاقات جنسية مع أطفال في مدينة مراكش، فيما أعلنت نزهة الصقلي، وزيرة للتنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، أن «الوكيل العام للملك في مراكش تلقى أمرا من وزير العدل لبدء تحقيق شامل في القضية».