الغرق: يعتبر الأطفال الذين تتراوح سنهم بين سنة وخمس سنوات أكثر عرضة للغرق وقد يغرق الطفل في غضون دقيقتين أو ثلاث في كمية قليلة من الماء (30 سنتمترا من الماء تكفي). ويبقى السبب الأساسي هو عدم المعرفة بالسباحة، لكن حتى الأطفال الذين يحسنون السباحة معرضون للغرق في الحالات التالية: السباحة بعد التعرض لأشعة الشمس طويلا، أو السباحة بعد مجهود عضلي كبير، أو بعد الأكل. هذه كلها حالات يكون فيها الفرق شاسعا بين حرارة الجسم المرتفعة وحرارة الماء المنخفضة (الهيدروكيسيون). ويعد الأطفال الذين يعانون من بعض الأمراض مثل السكر أو نوبة صرع أو حساسية ضد نبات البحر معرضين أيضا للغرق. وما يجب القيام به في هذه الحالة، تقول مرشيد: إخراج الطفل الذي تعرض للغرق أو على وشك الغرق من الماء في أسرع وقت بمد ذراعك أو رجلك أو عصا أو عوامة أو حبل له، ثم طلب الإسعاف. إذا كان الضحية في كامل وعيه يجب مساعدته على السعال وإخراج الماء من مسالك التنفس، ونزع ثيابه وتنشيف جسده من الماء، وتمديده على ظهره مع الحرص على جعل رأسه في وضعية أسفل من جسده حتى يتسنى له إخراج الماء الذي ابتلعه مع الحرص أيضا على تغطية الضحية وحمايتها من البرد والريح في انتظار الإسعاف». إذا كان الطفل الغريق لا يتنفس يجب تمديه على ظهره مع إمالة الرأس للخلف ورفع الذقن ثم مباشرة التنفس الاصطناعي عن طريف الفم للفم إذا توقف نبض قلبه يجب القيام بتدليك القلب بواسطة الضغط الخارجي على الصدر لحثه على الضخ من جديد حتى يستمر جريان الدم في العروق، وذلك بموازاة مع إجراء التنفس الاصطناعي لتزويده بالأوكسجين. أما سبل الوقاية، حسب الأخصائية في طب الأطفال، فتكمن في تعليم الأطفال السباحة في سن مبكرة، وعدم السماح للطفل بالسباحة في الحالات التالية: بعد الأكل بعد التعرض لحرارة الشمس بعد مجهود رياضي كبير في الماء الشديد البرودة إذا كان الطفل يعاني من تعب أو مرض طارئ تعليم الأطفال الانتباه لعلامات وإشارات الخطر على الشاطئ واحترامها. تفادي السباحة في الأماكن غير المحروسة. تحذير الأطفال من الألعاب العنيفة في الماء التي قد تؤدي إلى صدمات خطيرة. عدم ترك الأطفال يلعبون بجانب المسبح دون مراقبة فقد يسقط أحدهم في الماء ويغرق إن لم يكن يعرف السباحة. الوقاية في السيارة: في حالة ما إذا اختارت العائلة السفر عبر السيارة، فتنصح مرشيد باتخاذ ما يلي: وضع الرضيع حتى سن العام في الكرسي العلي الخاص به في المقعد الخلفي مع توجيه وجهه لمؤخرة السيارة ليس لمقدمتها لتفادي إصابة رقبة الرضيع حين اصطدام السيارة أو وقوفها فجأة عدم حمل الرضيع بين الذراعين في المقعد الأمامي من السيارة فالأكياس الهوائية الأمامية تنتفخ عند اصطدام السيارة وقد تؤدي إلى اختناق الطفل وموته. الأطفال الأكبر سنا يجب أن يجلسوا في المقعد الخلفي للسيارة مع ربط حزام السلامة بطريقة صحيحة (لا يجب أن يكون الحزام على الوجه أ الرقبة أو خلف الظهر أو تحت الذراع). وتختم فاتحة مرشيد قائلة:»إن تطبيق هذه التعليمات في حال وقوع حوادث قد تؤدي إلى تفادي تفاقم الضرر في انتظار الاتصال بالطبيب المعالج أو قدوم الإسعاف».