أحالت عناصر الضابطة القضائية بمركز الدرك الترابي بأولاد تايمة، على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف باكادير الأسبوع المنصرم، ابن عون سلطة مطلوب للعدالة يتابع دراسته بالثانوية التأهيلية سيدي بوموسى بالجماعة القروية عين شعيب، حوالي كيلومترين عن مدينة أولاد تايمة، بتهمة المشاركة في اغتصاب جماعي لسيدة في بداية عقدها الثالث تشتغل عاملة فلاحية تحت طائلة التهديد. ووفق مصادر «المساء» فإنه تم اعتقال الظنين مباشرة بعد مغادرته مؤسسته التعليمية في اتجاه منزل أسرته، حيث داهمته عناصر الدرك المكلفة بالقضية، ليتم اقتياده إلى مركز الدرك الترابي والاستماع إلى أقواله في محضر قانوني قبل إحالته على العدالة، وقد تشبثت الضحية باتهامها للمتهم في جميع مراحل البحث والتحقيق وأثناء جلسة المواجهة أمام ممثل النيابة العامة. وفي نفس السياق، برأت الضحية تلميذا آخر يدرس في نفس الثانوية، حاول الجناة توريطه في جريمة الاغتصاب بعد أن ذكروا اسمه في أطوار التحقيق، غير أن الضحية برأت الأخير من تهمة الاعتداء عليها في مراحل البحث، مؤكدة أنه لم يكن ضمن المعتدين ال12 الذين تتذكر ملامحهم جيدا. يذكر أن وقائع هاته القضية تعود إلى منتصف الشهر المنصرم، حين كانت الضحية متوجهة صوب إحدى قريباتها بدوار سيدي بوموسى من أجل تأدية مبلغ مالي عبارة عن قرض شخصي (دارت) حين اعترض سبيلها 12 شخصا، من بينهم تلاميذ يدرسون بنفس الثانوية، قاموا باقتيادها إلى مكان مهجور تحت التهديد واستعمال العنف، ورغم توسلات الضحية للمتهمين لتركها تذهب لحال سبيلها، فإن الجناة لم يبالوا لاستعطافها وأجبروها على نزع ملابسها، ليعملوا على اغتصابها الواحد تلو الآخر بشكل وحشي، قبل أن يلوذ الجميع بالفرار ويتركوا الضحية في حالة يرثى لها. يشار إلى أن مجموعة من جمعيات المجتمع المدني المهتمة بشؤون المرأة والطفل، نظمت وقفة احتجاجية صامتة أمام مقر محكمة الاستئناف بأكادير بداية الأسبوع الماضي، تزامنا مع الجلسة الأولى للمحاكمة في هاته القضية، رافعين شعارات تضامنية تطالب بمعاقبة الجناة وإنصاف الضحية.