اجتمعت اللجنة الانتخابية يوم الأربعاء، 8 يونيو الجاري، على الساعة الخامسة والنصف مساء، لإجراء عملية حصر النتائج النهائية لانتخاب ممثلي العاملين في المجلس الإداري للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، والتي تمت على صعيد مكتب التصويت المركزي في الرباط وكذا مكاتب التصويت في المحطات والمراكز الجهوية وقد بلغ عدد الناخبين المسجلين، وفق النتائج النهائية، 2251، بينما بلغ عدد المصوتين 1190، أما عدد البطائق الملغاة المعبَّر عنها فقد انحصر في 72. وقد كانت الرتبة الأولى من نصيب خالد أكدي، ب324 صوتا، 237 منها عن المكتب الوطني النقابي، التابع للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وعادت المرتبة الثانية لمحمد العباسي عن النقابة الديمقراطية للسمعي-البصري، التابعة للفدرالية الديمقراطية للشغل. وسجلت اللجنة المركزية لفرز نتائج الانتخابات أن عملية الانتخابات مرت في ظروف جيدة، بإجماع كل أعضاء لجن الفرز، على الصعيد المركزي والجهوي. وبعيدا عن النتائج الرسمية، كشفت النتائج المركزية حصول السعدية الإدريسي لمطيركي على 140 صوتا ومحمد العباسي على 131 صوتا وخالد أكدي على 222 صوتا والشاب سعيد ناجح على 158 صوتا. وفي تعليقه على النتائج، اعتبر مصدر أن النتائج حملت بعض «الإشارات» ذات الدلالة، أولها أن المرأة الوحيدة التي ترشحت فازت بعدد أصوات مهم، ولو كانت معروفة في الجهويات لفازت في المباراة. ثاني المعطيات أن الشاب المرشح (سعيد ناجح) استطاع أن يحتل المرتبة الثانية في الرباط، ولهذا أكثر من إشارة مشجعة تؤشر على أن هناك جيلا نقابيا جديدا يتشكل في الشركة، ولو كان مؤطرا في فصيل نقابي بشكل صريح لفاز بالتمثيلية في مجلس إدارة «دار البريهي». واعتبر المصدر أن فوز عزوز شخمان بالرتبة الرابعة (137 صوتا) على المستوى المركزي له دلالة قوية، إذ إن عزوز دخل الانتخابات دون تزكية النقابة الوطنية للصحافة، التي أعلنت، في بلاغ لها، عدم الترشح لعضوية المجلس. وبحصول شخمان على رقم مهم يفسر أن صحافيي الشركة صوتوا عليه، ولو أعلنت النقابة عن تزكيتها لاستطاع أن يكسب العضوية، كما أن تصويت الصحافيين على شخمان يفسر عدم تفاعلهم مع الدعوة إلى عدم المشاركة التي دعت إليها النقابة، وهذا يعطي فكرة عن علاقة النقابة بمنخرطيها. وأضاف المصدر نفسه أنه «بقراءة متأنية لنتائج المركز، يتضح أن خالد أكدي فاز بعدد أصوات بعيد عن العباسي، رغم «التنسيق»، «وهذا يفسر أن هناك شيئا غير سوي في هذا التنسيق، فلو كان قويا لتقاربت النتائج»، كما أن دخول ممثلين عن النقابة المستقلة (السعدية الإدريسي وحفيظ الهواري) شتّت الأصوات وعكَس سوء تنسيق وقراءة للوضع، وهو الشيء الذي يسقط على ترشيح حسن أحجيج وادريس دوكات عن نفس الفصيل النقابي، إذ حصلا، على التوالي، على المرتبة الثالثة والخامسة وطنيا.