تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. التوت الهندي أو ثمار النونى تنمو على شجيرات صغيرة قد تصل إلى ارتفاع 3 أمتار، والثمار تكون خضراء ثم تتحول للأصفر عند تمام النضج، وهي التي تحتوي على المنافع الدوائية والعلاجية. الأبحاث المعملية التي أجريت على حيوانات التجارب أوضحت أن لمركبات التوت الهندي أثر مضاد للسرطان، إضافة إلى تعزيز المناعة ضد الإصابة بالأمراض المختلفة. وقد أوضحت الدراسات السابقة على الحيوانات أن الثمار لها أثر مسكن، خاصة السكريات العديدة الموجودة بالثمار. وأوضحت الدراسات أيضا أثر تناول ثمار النونى في زيادة المقاومة والمناعة ضد الأمراض، وذلك لأنها تنشط كريات الدم البيضاء، والتي بدورها تقوم بتدمير أي خلايا مرضية تهاجم الجسم، أما مادة دامناكنثال، فقد أوضحت الدراسات على حيوانات التجارب أن لها أثرا مسكنا. وقد تم استخدام ثمار التوت الهندي في علاج الحالات التالية. تعزيز المقاومة ضد الأمراض. الحماية من الإصابة بالسرطان. مقو عام لقدرات الجسم. ما هو المقدار الذي يتم تناوله عادة؟ التوصيات توضح استخدام نصف كوب من عصير ثمار التوت الهندي قبل 30 دقيقة من تناول طعام الإفطار (الآثار العلاجية تظهر بشكل جيد على المعدة الخاوية). ومنتجات التوت الهندي متوفرة الآن بشكل تجاري، وتحضر بعد التخلص من الرائحة الموجودة فيها، وتحسين طعمها. أو تصنع من مستخلصها حبوب أو كبسولات وذلك لجعلها مستساغة وذات مذاق حلو. أما بودرة المستخلص فإنه يوصى باستخدامها بمعدل 500 – 1000 مليجرام في اليوم. هل هناك أي آثار جانبية أو تفاعلات؟ حتى الآن لا يعرف أي آثار جانبية لتناول منتجات التوت الهندي، رغم أنه يقترح تناولها على معدة خاوية، ولا تؤخذ مع القهوة أو التبغ أو الكحول. كما أن استخدامها أثناء الحمل والرضاعة لم يدرس حتى الآن بشكل كاف، ولهذا فإنه يفضل عدم استخدامها خلال تلك الفترات.