حددت المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء يوم الخميس المقبل للنطق بالحكم في ملف رشيد نيني، مدير نشر جريدة «المساء»، بعدما انسحب دفاعه من جلسة أول أمس الخميس احتجاجا على متابعته بالقانون الجنائي بدل قانون الصحافة. وقد رد رشيد نيني على قاضي المحكمة عندما طلب منه الأخير توضيحات بخصوص الملف الذي يتابع به قائلا: «أنا غير مستعد للجواب عن أسئلة المحكمة، وأعتبر أن محاكمتي هي محاكمة للرأي ولحرية التعبير»، مضيفا أنه لم يبلغ عن أي جريمة لأي جهة، كما هو متضمن في محضر المحكمة. وقال: «في إطار مهنتي كصحفي أشرت بكل حسن نية إلى مجموعة من المواضيع على شكل أعمدة موجهة إلى الرأي العام وإلى القراء. هذه المقالات استقيتها من مصادر أعتبرها موثوقة وهي ملك لقرائنا». وأضاف أن «مصادري التي أعتمدها هي كل الأدلة التي أتوفر عليها، وليس من حقي أن أدلي بها لأي جهة كيفما كانت». وأكد نيني، في كلمة له أمام هيئة المحكمة، أنه لم يحتقر أي مقرر قضائي، ولم تكن في نيته ذلك من خلال ما كتبه، معتبرا الأحكام القضائية قابلة للنقد.