مع ازدياد الضغط الدولي على الرئيس السوري وفرض أمريكا عقوبات على نظامه، المتّهَم بخرق حقوق الإنسان وممارسة التقتيل في حق شعبه، التقى الأسد، على امتداد ثلاث ساعات ونصف، وفدا من الفنانين السوريين، ضم ممثلين ومخرجين من أجيال فنية مختلفة. وقد تناول اللقاء الأوضاع التي تشهدها سوريا والخطوات التي قطعتها لتجاوز هذه المرحلة ودور الفن والفنانين، خصوصا في هذه الفترة، للنهوض بالواقع ولتعميق اللحمة بين أبناء الوطن. في هذا الإطار، أكدت الفنانة السورية سلاف فواخرجي -حسب ما أورد موقع «إيلاف»- أن لقاء الرئيس بشار الأسد مع الفنانين كان مهمّا وشفافا وصريحا، وقالت فواخرجي إنها رأت حب سوريا وشعبها والاهتمام الكبير في عيني الرئيس الأسد. وأضافت فواخرجي: «لقد استمعنا من الرئيس الأسد إلى شرحه حول الأحداث الأخيرة التي تشهدها سوريا، كما تم التطرق خلال اللقاء إلى كافة القضايا والمواضيع التي تهُمّ الوطن والمواطن في كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية. كما تم الحديث عن الدراما السورية وعن دورها في طرح كافة المشاكل والقضايا. وشدّد الرئيس الأسد على أهمية أن تكون الدراما السورية ناقلاً حقيقيا للمشاكل التي يعاني منها المجتمع وأن تتطرق لكافة المواضيع وأن تكون عنصرا رقابيا وفاعلا في عملية الإصلاح التي تشهدها البلاد»، يقول الموقع. وعلمت «إيلاف» أن فواخرجي طرحت فكرة تفعيل دور رأس المال الوطني السوري في صناعة الدراما السورية كجزء أساسي من الاقتصاد الوطني، وقالت: «كما ساهم رجال الأعمال الوطنيين السوريين في حماية الاقتصاد والليرة السورية، أتمنى أن يساندوا الدراما السورية في هذه الفترة وفي الفترات القادمة لكي نقدم أعمالا سورية خالصة وبأموال سورية خالصة، نقدم فيها فكرا سوريا يشبهنا» وطالبت، أيضا، بالابتعاد عن صيغة المنتج المنفذ لأفكار الغير وبأموالهم، مضيفةً: «أنا لست ضد الشراكة الفنية العربية ولست ضد التعاون الإنتاجي ولكنْ ليس التنفيذي». وتابعت فواخرجي قائلة: «لقد طرحت خلال اللقاء مع الرئيس الأسد أهمية تطوير الجهاز القضائي، لأن وجود القضاء النزيه الذي يُؤمّن لكل ذي حق حقه هو الأساس في مكافحة الفساد. وأكد الرئيس الأسد أن سوريا ماضية، وبعزم، في طريق الإصلاح ومكافحة الفساد وأن مبدأ المحاسبة والشفافية في التعامل هو الأساس». إلى ذلك، أكد الفنان والمخرج وائل رمضان، زوج الفنانة فواخرجي، أن اللقاء مع الرئيس بشار الأسد كان في غاية الأهمية، حيث استمع الفنانون إلى رؤيته وشرحه للأحداث الأخيرة التي تشهدها سوريا، إضافة إلى رحابة صدر الرئيس الأسد في الاستماع إلى كافة المواضيع والقضايا التي تم طرحها. وقال رمضان إن «الطاقة الإيجابية والتفاؤل اللذين لمستهما في حديث الرئيس الأسد أعطياني دفعة قوية وأكدا لي أن مستقبل سوريا بخير». وتابع: «لقد جلسنا مع مواطن عربي سوري ينتقد الأخطاء بشدة ويعمل، بكل طاقته، لإصلاحها والوصول إلى سوريا أجمل وأنقى». وأشار رمضان إلى أنه طالب ب«ضرورة تفعيل دور التلفزيون السوري وعدم إهماله وعدم الاستسلام لفكرة أن إعلامنا وتلفزيوننا يعانيان من الأخطاء الكبيرة، بل العمل والمشاركة في تطوير هذا الإعلام والتلفزيون السوري، أي أن واجبنا هو المشاركة في الإصلاح وليس النقد فقط، كما طالبتُ بأهمية عودة الدراما السورية إلى البيت السوري والنص السوري والحالة السورية التي تشبه المواطن السوري»، حسب ما جاء في الموقع سالف الذكر.