احتج المئات من عمال صوديا وصوجيتا صباح أمس أمام المقر المركزي لشركة التنمية الفلاحية، ضد صمت الحكومة أمام خطر التشرد الذي يهدد أزيد من 2400 عامل ومستخدم بالضيعات الفلاحية. وجاء تنظيم هذه الوقفة بعد سلسلة من الوقفات الاحتجاجية التي عرفتها عدة مدن مغربية، مباشرة بعد الإعلان عن تفويت 38 ألفا و400 هكتار من أراضي صوديا وصوجيتا، للمطالبة بفتح حوار جاد ومسؤول يلبي المطالب الاجتماعية لعمال ومستخدمي الشركتين، بعد أن تنصلت الحكومة من الوعود التي سبق أن قدمتها. وردد المشاركون الذين قدموا من مدن مغربية مختلفة عدة شعارات منها «شكون سباب الميزيرية .. المافيا المخزنية» و«الأراضي ملك الشعب والمافيا كتنهب». وفي سياق متصل أكد العباسي شفيق، الكاتب العام للنقابة الوطنية للعاملين بسوجيطا، أن «العمال مستعدون لحوار جدي يضمن حقوقهم ومطالبهم المتمثلة في إعادة النظر في المخطط الاجتماعي وتسوية الحالات المرضية، إضافة إلى الاستفادة من بقع أرضية ضمن الأراضي الواقعة داخل المجال الحضري». وأضاف العباسي أن «تسوية ملف عمال صوديا وصوجيتا لن يكلف الدولة شيئا، علما أن 200 مليار هي قيمة نصف الأراضي الواقعة ضمن المجال الحضري والتي تم بيعها في إطار الشطر الأول.. إذن لماذا ترفض الحكومة أن تحقق مطالب العمال المستضعفين، لقد تم تفويت أرض تامسنا ب20 و50 درهما للمتر لتباع بعد شهور ب3000 درهم». وأكد العباسي أن العمال لن يسمحوا بتفويت أية ضيعة ما لم تتم الاستجابة لمطالبهم، كما سيتم اللجوء إلى تنظيم اعتصام مفتوح بالمقر المركزي لشركة التنمية الفلاحية بالرباط.