توج «بورتو»، البرتغالي، بلقبه الثاني في مسابقة الدوري الأوربي (أوروبا ليغ) إثر تغلبه على مواطنه وجاره براغا (1-0) في المباراة النهائية التي كان ملعب «إفيفا ستاديوم» في دبلن إيرلندا مسرحاً لها. وقد سجل الكولومبي راداميل فالكاو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة ال44. ويبدو «بورتو»، بقيادة مدربه الشاب أندري فياس –بواس، في طريقه نحو تكرار إنجاز عام 2003 عندما أحرز ثلاثية: الدوري والكأس المحليين وكأس الاتحاد الأوربي، مع المدرب جوزي مورينينو، لأنه يخوض، في نهاية الأسبوع الحالي، نهائي مسابقة الكأس المحلية أمام «فيتوريا غيمارايش». وبات فياس -بواس بالذات، أصغر مدرب يتوج بلقب أوربي عن عمر 33 عاماً و213 يوماً، وكان الرقم القياسي السابق مسجلا باسم الإيطالي جيانلوكا فيالي، الذي قاد تشيلسي إلى إحراز كأس الكؤوس الأوربية موسم (-1997 1998) عندما كان يبلغ 33 عاماً و308 أيام. ويزخر سِجلّ بورتو، المتوج هذا الموسم بلقب بطل الدوري المحلي، بالإنجازات القارية والعالمية، إذ سبق له أن أحرز لقب دوري أبطال أوربا (كأس الأندية البطلة سابقاً)، عامي 1987 و2004، وكأس الاتحاد الأوربي، عام 2003، وكأس «السوبر» الأوربية عام 1987، وكأس أنتركونتينونتال، التي كانت تجمع بين بطل أوربا وبطل أمريكا الجنوبية، عامي 1987 و2004. أما «براغا» فكان يخوض نهائي إحدى المسابقات الأوربية للمرة الأولى في تاريخه وكانت أفضل نتيجة له قبل هذا الموسم هي بلوغه الدور ثمن النهائي لكأس الاتحاد الأوربي، موسمي 2006-2007 و2008 -2009. وقد بادر «بورتو»، الذي لم يخسر أي مباراة في الدوري المحلي، حيث خاض 30 مباراة فاز في 25 منها وتعادل في خمس فقط، بالهجوم منذ بداية المباراة، بواسطة ثنائي خط الهجوم هالك وفالكاو، اللذين سجلا 71 هدفاً هذا الموسم، في حين اعتمد «براغا» على دفاع منظم. وكانت الفرصة الأولى لكوستوديو، الذي كسر مصيدة التسلل وسدد كرة مباشرة مرت إلى جانب القائم الأيمن لمرمى «بورتو» (الدقيقة ال4). وتوغل هالك داخل المنطقة وراوغ مدافعين ببراعة وأطلق كرة قوية لامست القائم الأيمن (الدقيقة ال7). وسيطر «بورتو» على مجريات اللعب تماماً، بعد ذلك، واضطر لاعبو «براغا» إلى استعمال الخشونة، في بعض الأحيان، لوقف مد الفريق المنافس.