يحتضن الملعب البلدي ببرشيد مباراة شباب قصبة تادلة والوداد البيضاوي، يوم السبت المقبل انطلاقا من الساعة الخامسة عصرا برسم الدورة التاسعة والعشرين وما قبل الأخيرة من الدوري المغربي الأول للنخبة، عوض الملعب البلدي والرياضي لتادلة الذي يعرف استئناف عملية إتمام ورش بناء المدرجات المكشوفة لكي يكون جاهزا في غضون الأيام القليلة المقبلة، وتفاديا للاكتظاظ الذي سيميز النزال، خاصة حضور الجمهور المكثف من الدارالبيضاء إلى جانب المحلي، وتفاديا لتكرار مشاهد يوم السبت 26 مارس المنصرم بعد اندلاع أحداث الشغب والتخريب مباشرة بعد التعثر أمام الرجاء البيضاوي بهدف دون رد حمل توقيع المهاجم حسن الصواري (د41). ولم تحسم لجنة البرمجة التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في مكان إجراء مباراة شباب قصبة تادلة والوداد البيضاوي، إلا عشية أول أمس الثلاثاء، وهي التي حددت مواعيد الدورة ما قبل الأخيرة من الدوري المغربي الأول للنخبة، ولم تحدد الملعب المحتضن نظرا لحساسية النزال خاصة بالنسبة للأحمر الباحث عن مركز الوصافة الذي يضمن له في مشاركة قارية أخرى ضمن منافسات دوري أبطال إفريقيا إلى جانب بطل الموسم الحالي، وكان بالإمكان إقامة النزال على البساط الأخضر لملعب مجمع الفوسفاط بخريبكة لكن الأوضاع والأحداث الأخيرة حالت دون ذلك، ليكون القرار الأول والأخير هو الملعب البلدي ببرشيد بالرغم من ضيقه وتواضع مرافقه . وسيكون فريق شباب تادلة لكرة القدم، مضطرا لقطع ما يربو عن 360 كيلومترا، ذهابا وإيابا من القصبة إلى عاصمة أولاد احريز، كان اللاعبون في غنى عنها بغية تفادي التعب والتركيز على هذا النزال الذي يبقى مهما قصد إنهاء الموسم بفوز على أحد أقوى الأندية الوطنية، مع العلم أن الفريق، منتصف الأسبوع المقبل، سيتحول إلى العاصمة الرباط لمواجهة الجيش الملكي في ختام الموسم الجاري، وهو الذي لا زال لم يسترجع أنفاسه بعد الرحلة الطويلة إلى تطوان والعودة بالتعادل الإيجابي من قلب ملعب سانية الرمل بهدف لكل طرف. وفي نفس السياق، لم يكتب لفريق شباب قصبة تادلة لكرة القدم، الظهور في آخر مباراة له بالدوري المغربي الأول للنخبة، على أرضية الملعب البلدي والرياضي لتادلة وأمام جماهيره ومناصريه وخاصة ضد الوداد البيضاوي، ليبقى مصير المجموعة الاغتراب والبحث الدائم عن ملاعب تؤوي مبارياته الخمس عشرة بالقواعد، بدليل أنه لم يستضيف بعاصمة مولاي إسماعيل سوى أربع مباريات كانت بداية بشباب الريف الحسيمي يوم الأحد سادس مارس، ومن بعدها الرجاء البيضاوي في السادس والعشرين من الشهر نفسه، ثم حسنية أكادير يوم الأحد رابع وعشرين أبريل الأخير، وصولا بنزال النادي القنيطري بعد أسبوع، في حين خاض ستة نزالات بملعب مجمع الفوسفاط بخريبكة، قبل الاستنجاد بالملعب الشرفي لبني ملال وخوض مباراتين، وصولا بملعب الحارثي بمراكش أمام المغرب الفاسي.