تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. يعرف الأقحوان الذهبي بأسماء قديمة عديدة منها نُقْطِيَّاتُ الزُّهور الحمقاء أو نُقْطِيَّاتُ الزُّهور الأقحوانية، و هو عبارة عن عشبة نباتية مزهرة تنتمي للفصيلة النجمية. ينمو في المناطق الاستوائية في البرازيل، كما يستنبت كنبات للزينة أو لأغراض علاجية في كثير من بلدان العالم، و النبات يتصف بساق منتصبة ينمو بسرعة ليعطي أزهاراً حمراء ذهبية، وهو دائم في المناخ الدافئ. استعمالاته المطبخية لأغراض الطهي، تضيف كميات مقطعة صغيرة من الأوراق الطازجة نكهة فريدة من نوعها لمختلف أنواع السلطة التي تضاف إليها، وإذا ما طهي يفقد النكهة القوية التي تميزه، لذلك يفضل استخدامه كأوراق خضراء، وغالباً مايشارك مع صلصة الفلفل الحار الأحمر و الثوم لإضافة النكهات و الفيتامينات لمختلف أنواع الأطعمة، كذلك أنواع معينة منه تستعمل في أطباق متنوعة في جنوب شرق آسيا، كمضاف لأطباق السلطة. تناول أجزاء أو كل أجزائه الزهرية مع الأوراق يقوي مفعوله. فتناول كل براعمه الزهرية يضفي نكهة عشبية مميزة، مترافقة بشعور وخز قوي أو بالشعور بخدر في الفم مع زيادة إفراز اللعاب و إحساس بالبرودة في البلعوم(الحلق)، تعرف هذه البراعم الزهرية بالأزرار الطنانة أو بأزرار تجيشوان(نسبة لمقاطعة في جنوب الصين)، أو تعرف بأزرار السانشو أو الأزرار الكهربائية. تعتبر مستحضرات أوراقه بطريقة الغلي أو منقوعها علاجاً تقليدياً للتأتأة (التلعثم) وكمسكن لألم الأسنان والتهابات الفم ولأوجاع وشكاوي البلعوم. على كل حال تم اختبار خلاصة النبات ضد كثير من الإصابات الفطرية والبكتيرية وكانت جميعها غير ناجعة.