خيّمت أجواء «الأزمة» التي يعانيها حزب الأصالة والمعاصرة في عدد من جهات ومناطق المغرب على اجتماع المكتب الوطني للحزب مساء يوم الأربعاء الماضي. وقال القيادي في الحزب، حكيم بنشماس، لأعضاء المكتب الوطني إن الحزب في أزمة، داعيا كل الحاضرين في هذا الاجتماع إلى العمل من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، فيما استعرضت مداخلات بعض البرلمانيين الذين حضروا اجتماع المكتب الوطني لأول مرة منذ الإعلان عن تأسيس الحزب المشاكل التي تعانيها هياكل الحزب في عدد من مناطق المغرب، وخصوصا في جهة فاس التي حُلَّت هياكلها، وكذلك في مكناس والدار البيضاء وطنجة والحسيمة. ورفض عدد كبير من المتدخلين في هذا اللقاء مقترح عقد مؤتمر استثنائي للحزب قبل العمل على تكليف لجنة قيادية تقوم بزيارة جل المناطق التي يعيش فيها الحزب على إيقاع صراعات داخلية تُعطّل هياكله. ورغم أن المشاكل التنظيمية خيّمت على لقاء القياديين، الذي استمر إلى وقت متأخر من الليل، فإن البلاغ الرسمي الصادر عن المكتب نفى وجود أي صراعات بين تيارات داخل الحزب ووصف هذه الصراعات التي «نُشِر غسيلها» في بعض الصحف، ب»الصراعات المزعومة». وقال البلاغ إن الهدف من وراء هذه «الضجة المفتعَلة» هو «استهداف وحدة الحزب وتطعيم الهجمة الواسعة التي تتوخى النيل منه، علما أن تعدد الآراء بين الأعضاء أمر طبيعي يعكس حيوية التنظيم وثراء مكوناته بمساراتها و توجهاتها». وأشار البلاغ إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة قد انخرط، مند نهاية صيف 2010، في بلورة خطة تنظيمية تطمح إلى تطوير بنياته، معتبرا أن المناقشات الجارية منذ أسابيع داخل المكتب الوطني قد وصلت إلى تقييم أداء الحزب ورصد مَواطن الخلل واقتراح مستلزمات المعالجة.