محمد بوبكري: «الصحافي رشيد نيني مارس حقه في التعبير» يؤكد اعتقال الصحافي رشيد نيني أن الكلمة عندنا تُعامَل على أنها جرم، حيث إن السلطة تنظر إلى حرية الرأي على أنها جريمة قانونية. وهذا مخالف لمعيار العقل، فحتى الله جل جلاله أصغى إلى إبليس، الذي رفض أن يطيعه، مع أنه قادر على محوه من الوجود... إن المسؤولين مطالَبون بالإصغاء إلى من يخالفونهم الرأي, وبإطلاق سراح هذا الصحافي، الذي لم يفعل سوى نشر وجهة نظر من حق من لا يتفق معها أن يفندها ويقدم حججا تؤكد بطلانها، فمجابهة الرأي المخالف لا تكون بالحجْر عليه أو باعتقال صاحبه، الذي يُحتمَل أن يكون رأيه مصيبا ومفيدا أو قد لا يكون كذلك. لكنْ، يلزم الإنصات إليه واحترام اختلافه والاستفادة منه، لأن حرية الرأي ليست، في النهاية، غير الحق المقدس في التفكير والمشاركة في تدبير الشأن العام... إذا كان الاختلاف خاصية بشرية، فإن فيه حكمة للناس، إنه يجعلنا ندرك فشل كل تلك التجارب التي تحاول أن تفرض حلاً واحداً سحرياً على العالم، حيث إنها تسير عكس منطق التاريخ. وهكذا، وحتى لا تتكرر، دوما، مأساة قابيل وهابيل، وتصير طبيعة للعلاقة بين البشر، يجب إقامة نظام يسمح بالتعبير عن الاختلاف بين بني الإنسان ويُمكّنهم، في الآن نفسه، من حسن تدبيره واستثماره... ينبغي أن يقتنع الحاكمون عندنا بأنْ لا أحد يمتلك الحقيقة المطلقة وبأنهم ليسوا فوق القانون وبأن أحكامهم هي مجرد نتاج «تأويلهم» الخاص، وهي ليست ملزِمة للناس، ولا يعد عدم الالتزام بها مخالفا للقانون... وإذا ما تم التسليم بهذا المبدأ، فستختفي ظاهرة احتكار الحقيقة والاستئثار بصنع القرار وبكل ما يتعارض مع حرية الرأي ومبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان. عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية
البديل الحضاري يطالب بإطلاق سراح نيني عبّرت الأمانة العامة لحزب البديل الحضاري، المنحلّ، عن استنكارها اعتقال الصحافي رشيد نيني وتقديمه للمحاكمة وفق فصول القانون الجنائي. وطالبت الأمانة العامة لحزب المعتصم، في بيان لها توصلت «المساء» بنسخة منه، بإطلاق سراح الزميل رشيد نيني. إلى ذلك، قرر حزب البديل الحضاري الدخول في برنامج نضالي من أجل رفع قرار الحل الذي قررته أجهزة الدولة، مباشرة بعد اعتقال مصطفى المعتصم، الأمين العام للحزب، ومحمد الأمين الركالة، الناطق الرسمي باسم الحزب، بعد الزج بهما في «خلية بليرج».
آسية الوديع: لا يُعقَل أن يتم سجن وحبس رشيد نيني بهذه الطريقة «اعتقال رشيد نيني لا معنى له، فأنا، كحقوقية، أعتقد أننا, سواء اختلفا أو اتفقنا مع رشيد نيني، فإنه يبقى قلما جميلا وريشة معبّرة ويجب أن تكون متابعته في حالة سراح وليس في حالة اعتقال. أعتقد أنه حان الوقت لوضع حد لوضعية الاعتقال في أقرب وقت، فلا يُعقَل أن يتم سجن وحبس رشيد نيني بهذه الطريقة، فهذا أمر غير مقبول، خاصة في هذه اللحظة التي تتجه فيها البلاد إلى تثبيت خطوات مهمة في مجال حقوق الإنسان وفي مجال احترام حرية الرأي والتعبير، فهذا الاعتقال من شأنه أن يعود بنا سنوات إلى الوراء، في الوقت الذي نأمل أن نخطو خطوات إلى الأمام في اتجاه حرية التعبير وحرية الصحافة». فاعلة جمعوية
طارق اتلاتي ينتقد اعتقال رشيد نيني ومتابعته على قناة «الجزيرة» اعتبر طارق اتلاتي، رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث الإستراتجية، أن اعتقال رشيد نيني يأتي في سياق غير متوقَّع وغير منتظر، على اعتبار التجاوب الذي تم مع المطالب الشعبية من خلال الخطاب الملكي ل9 من شهر مارس، الذي تحدث عن مرتكزات تتعلق بإصلاح الدستور، موضحا أن المرتكز الأساسي أن يتم الارتقاء بالقضاء كسلطة، إلا أن القضاء الآن في مفترق طرق، وأضاف أن أقل ما يقال عنه أنه عرف ردة وتراجعا إلى الوراء. واستنكر طارق اتلاتي، أثناء مشاركته في «الحصاد المغاربي» لمساء أول أمس على «الجزيرة»، متابعة رشيد نيني بالقانون الجنائي وقال إن متابعة مدير جريدة «المساء» مرتبطة بالقضايا التي كان يثيرها في عموده «تشوف تشوف»، وهي القضايا التي يفضح فيها الفساد ويسمي الأشياء بمسمياتها، وبالتالي كان متوقَّعا أن تتصدى له جيوب مقاومة الفساد. واستغرب اتلاتي عدم تحريك النيابة العامة ملفات الفساد التي كان يثيرها رشيد نيني، في الوقت الذي حركت المتابعة في حق الأخير، وفي ذلك قراءة سياسية أكثر مما هي إعلامية. واعتبر طارق اتلاتي أن عدم تمتيع رشيد نيني بالسراح المؤقت له بعد واحد وليس اثنين، مفاده أن كل من كان يرغب في مرحلة أكثر تطورا ويتماشى مع السياق الإقليمي سيتم التصدي لأفق انتظاره، و«حالة» رشيد نيني تشكل مثالا للمقاومة وجاءت ضد إرادة الشعب واستجابة الملك.
المنار اسليمي خيار محاكمة رشيد نيني غير صائب، لانعدام الضرر في ما نشره على صفحات جريدة «المساء» «إن اعتقال رشيد نيني يعبر عن رغبة لم تستطع الدولة التحرر منها، والمتمثلة في «إعادة رسم الخطوط الحمراء» للتحكم في الصحافة والمعلومة الصحافية، وهو ما يفسر تكرار اعتقالها الصحافيين ومحاكمتهم منذ 1999، فمنع المعلومة عن المجتمع ومحاصرتها تقدم فيه الصحافة ضحية لذلك. إن خيار محاكمة رشيد نيني غير صائب، لانعدام الضرر في ما نشره على صفحات جريدة «المساء»، إضافة إلى إن المجتمع يحتاج إلى المعلومة، مهما كان نوعها، في مراحل مسلسلات إصلاحه، والصحافة هي الأداة الوحيدة لنقل هذه المعلومة، وهي الأداة الوحيدة التي تمارس حاليا المراقبة في المجتمع، فالصحافة في حالة رشيد نيني لها حق الوصول إلى المعلومة ونشرها، وهي تساهم، بنشرها للمعلومة، في الحد من مخاطر عدم وصول المعلومة إلى المواطنين» . أستاذ جامعي
شيخ سار يتضامن غنائيا مع نيني أصدر مغني الراب شيخ سار أغنية تضامن فيها مع مدير نشر «المساء ميديا»، رشيد نيني، حيث تناول مقتطفات من حياته وبداياته، التي أكد ل«المساء» أنها تتقاطع مع الظروف التي يعيشها في مدينته الرشيدية كشاب في العشرينات اختار «الراب الثوري» وسيلة لكشف الحقائق والتعبير عن مشاكل وهموم الناس. وقد أعلن الشيخ سار عن تضامنه المطلق مع رشيد نيني ووعد الجمهور المغربي بأغنية ثانية عند إطلاق سراحه، حيث عبّر عن انبهاره بكتاباته، التي اعتبر أنها تستحق أكثر من شريط، وتابع قائلا: «كنت، دائما، من متتبعي عمود «شوف تشوف»، وعندما وجدته مليئا بالسواد صُدِمت، ففي الوقت الذي ينادي الكل بالحرية، وخاصة حرية الصحافة، نفاجأ بخبر اعتقال رشيد نيني، هذا غير معقول ويتنافى مع الإصلاحات التي انخرط فيها المغرب». وأكد شيخ سار أنه لا ينتمي إلى أي جهة معينة وأنه اختار الراب الثوري كوسيلة ليعبر فيها عن هموم ومشاكل المجتمع المغربي، خاصة أن الأغاني الثورية، في نظره، قليلة جدا. مغني الراب