سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شباب حركة 20 فبراير ينزلون إلى شوارع البيضاء في مسيرة ضخمة ضد رموز الفساد أكثر من 20 ألف محتج طالبوا بإطلاق سراح نيني واستنكروا محاكمته بالقانون الجنائي
دخل شباب ينتمون إلى حركة 20 فبراير بالدار البيضاء، صباح أمس الاثنين في اعتصام مفتوح أمام إدارة سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، احتجاجا على الغموض، الذي يلف التحقيقات القضائية في الملف. وقال مراد كرطومي، أحد المشاركين في الاعتصام، رفقة 12 شابا من حركة 20 فبراير، إن اتخاذ هذه الخطوة التصعيدية يأتي لتحريك بعض ملفات الفساد بالمدينة التي بدأ يطالها النسيان، منددا بقرار اعتقال مدير جريدة «المساء» في الوقت الذي يتمتع فيه ناهبو المال العام ب«الحصانة». على صعيد آخر، نزل الآلاف من البيضاويين، مساء أول أمس الأحد 8 ماي الجاري، إلى شارع الفداء، أحد أهم الشوارع بالأحياء الشعبية، الذي يحمل رمزية كبرى لدى البيضاويين ولدى المقاومين وأعضاء جيش التحرير، للمشاركة في أضخم مسيرة تشهدها العاصمة الاقتصادية للمغرب. واستجاب الآلاف من البيضاويين، للنداء الذي أطلقته حركة 20 فبراير تحت شعار «جميعا ضد الإرهاب.. ضد الاستبداد.. ضد الفساد.. من أجل الكرامة والحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية»، حيث انطلقت حشود غفيرة من المواطنين، من ملتقى حي الأمل ودرب الكبير، على طول شارع الفداء في اتجاه شارع 2 مارس عبر شارع الفداء. وحمل المشاركون في المسيرة السلمية، صور الصحافي رشيد نيني، مدير نشر جريدة «المساء»، الذي رفضت المحكمة تمتيعه بالسراح المؤقت ومحاكمته بناء على القانون الجنائي بدل قانون النشر، كما رفع المحتجون شعارات ولافتات تتضامن وتطالب بالإطلاق الفوري لسراح رشيد نيني مدير «المساء». وردد المشاركون في المسيرة السلمية التي تجاوز عدد المشاركين فيها 20 ألف بيضاوي وبيضاوية، شعارات تندد بالفساد وتطالب بمحاربة المفسدين واقتصاد الريع والمحسوبية والزبونية وتفشي الرشوة في الإدارات العمومية، كما برزت خلال المسيرة مطالب محلية من قبيل محاسبة بعض رموز الفساد بالمدينة والتنديد بتباطؤ العدالة في الإسراع بإصدار قراراتها في بعض الملفات كملف سوق الجملة للخضر والفواكه وملف المجازر. وحمل المشاركون في المسيرة لافتات كتب عليها «الشعب يريد إسقاط لجنة المنوني»...و«الشعب يريد إسقاط الاستبداد»، كما نددوا بالحادث الإجرامي بمدينة مراكش مشيرين إلى أن مناهضة الإرهاب لن تقطع عليهم إتمام مسيرة المطالبة بالتغيير. وحظيت مسيرة أول أمس بتجاوب من قبل سكان شارع الفداء، حيث أطلقوا الزغاريد وحيوا المشاركين في المسيرة السلمية من شرفات منازلهم. وعلى طول مسافة كيلومترين، وهي المسافة التي قطعها المشاركون من حي الأمل إلى غاية ملتقى 2 مارس وشارع الفداء، عرفت المسيرة السلمية حضورا أمنيا مكثفا، نظرا لتزامن الوقفة مع فترة تعرف فيها المنطقة حركة سير مكثفة.