يخوض مراد كرطومي، أحد تجار سوق الجملة للخضر والفواكه، اعتصاما مفتوحا أمام محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء للمطالبة بالتسريع في إجراءات المتابعة لمجموعة من الاسماء اغتنت من العبث بالمال العام. وفي حديث للجريدة، أكد الكرطومي أنه قرر الاعتصام وخوض إضراب مفتوح عن الطعام حتى تأخذ العدالة مجراها في ما يخص ملف سوق الجملة.. وكان الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالبيضاء أمر بإحالة هذا الملف الضخم مرة أخرى على الضابطة القضائية لأمن بن مسيك سيدي عثمان بحكم الاختصاص الترابي. وتعود وقائع الملف الى بداية 2003 حينما تم اعتقال مجموعة من المسؤولين بتهمة تبديد أموال عامة. وتتهم عدة جهات المسؤولين بالسوق ومنتخبين كبار بجهة الدارالبيضاء، منهم برلمانيون ورؤساء مقاطعات وأعضاء مجلس المدينة، بل ومن المتحكمين في الخرائط الانتخابية الذين تحولوا الى مليارديرات في أقل من مدة انتدابهم الانتخابي، بتحويل السوق إلى بقرة حلوب استنزفت منه حوالي 20 مليار سنتيم ذهبت الى الجيوب المعلومة لدى الرأي العام البيضاوي ومنذ سنوات. وبحسب معلومات الجريدة، فإن النزيف لايزال مستمرا بذات السوق،إذ عرفت فترة رمضان عمليات تزوير خطيرة عبر البوابة السحرية للسوق، بتحويل المنتجات الفلاحية المرتفعة الثمن الى أشياء أخرى، حيث أكد مصدر مطلع أن «لافوكا تعتبر مجالا للتزوير، حيث تحتسب بثمن البصل رخيص الثمن»