أثرت مباريات ال«كلاسيكو» الأربع بين ريال مدريد وبرشلونة سلبياً على عمل فيسنتي دل بوسكي، مدرب منتخب إسبانيا لكرة القدم، الذي سيكون عليه أن يستخدم كل ما لديه من مهارة في التعامل مع لاعبيه لإصلاح العلاقات بينهم. وكرر كل من تشافي هرنانديز (برشلونة) وتشابي ألونسو (ريال مدريد) عبارة «إننا محترفون» بعد نهاية آخر المباريات الأربع التي أثارت إسبانيا والعالم طيلة 18 يوما. تشابهت التصريحات، رغم أن اللاعبين لم يلتقيا بعد مغادرة ملعب «كامب نو» بعد مباراة إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. ومن المعتاد في برشلونة أن يتحدث لاعبو الفريقين للصحافيين كل من مكانه، مما يعد إسقاطا على الوضع الحالي داخل المنتخب. ونفى ألونسو عبر صفحته على «تويتر» تصريحا نسب إليه بأن العلاقات «مقطوعة» بين لاعبي الناديين. لكن مجرد النفي يشير إلى أنه لا دخان بدون نار. وكان دل بوسكي طرح الأمر قبل مباراة «كامب نو» الأخيرة، إذ قال: «يمكن للجميع أن يطمئن لأننا سنراقب الأمر. اللاعبون الذين لا يثبتون أحقيتهم بثقتنا أو الذين ينقلون إلى المنتخب الأجواء المتوترة سيكون عليهم أن يعوا تصرفاتهم، وسيكونون هم المسؤولين عن خسارة شرف اللعب للمنتخب». وستعرف تداعيات المباريات الأربع بشكل أوضح مطلع يونيو عندما يخوض منتخب إسبانيا مباراتين وديتين، وستكشف قائمة اللاعبين الكثيرمن الأشياء. وباستثناء خوان كابديفيلا (فياريال)، يمثل اللاعبون العشرة الآخرون في التشكيلة الأساسية للمنتخب فريقي برشلونة وريال مدريد، (سبعة من الأول وثلاثة من الثاني) ويرتفع العدد إلى ثمانية لاعبين بالنسبة إلى برشلونة وخمسة لاعبين بالنسبة إلى الريال مدريد بإضافة الاحتياطيين. وقد يصعب هذا الانقسام من حملة دفاع الفريق عن لقب بطل أوروبا في 2012، كما سيصعب من عمل دل بوسكي. ولا يرغب اللاعبون الدوليون في خلق مأساة، لكن لا أحد يخفي أن الأجواء باتت متوترة.