أعلن تجار إنزكان عن تضامنهم المطلق مع جريدة «المساء» ومدير نشرها رشيد نيني في المحنة التي يمر منها. وأكد التجار، الذين رفعوا لافتات تطالب بإطلاق سراح رشيد نيني على الفور، أن العمود اليومي «شوف تشوف» استفز المفسدين الكبار، الأمر الذي دفعهم إلى محاولة إسكات صوته. كما أكدوا على أن الشعب المغربي سيفشل مخططاتهم وسيحمي هذا القلم المواطن. وذكر الكاتب الإقليمي لنقابة التجار أنه في الوقت الذي تنشغل تنسيقية الهيئات والجمعيات المهنية بمحاربة المفسدين الصغار بمدينة إنزكان، فإن رشيد نيني منشغل بمحاربة المفسدين الكبار. كما جدد التجار تحيتهم لجريدة «المساء»، التي تقود معركة محاربة الفساد في كل القطاعات. وقد نظم تجار إنزكان مسيرة احتجاجية انطلاقا من سوق الجملة، مرورا بشارع المختار السوسي، وانتهاء بمقر بلدية إنزكان حيث قرروا خوض اعتصام لمدة 48 ساعة قابلة للتجديد من أجل إجبار المجلس البلدي على تنفيذ تعهداته تجاههم. وقد كان التجار مؤازرين بحركة 20 فبراير، التي أعلنت مساندتها الكاملة للتجار في نضالاتهم من أجل تحقيق مطالبهم. وبعد وصول المسيرة إلى مقر البلدية انسحب أفراد الحركة، معلنين انتهاء الشكل النضالي من أجل إفساح المجال للتجار لتنفيذ اعتصامهم. ويشارك في هذا الاعتصام الأول من نوعه تجار سوق الثلاثاء وتجار سوق الجملة وتجار سوق المتلاشيات والفضاءات غير المهيكلة. كما انضم إلى المحتجين سكان الأحياء المتضررة من فيضانات واد سوس بحي أتركي 1 وأتركي 2، الذين رفض المجلس تعويضهم عن الخسائر التي لحقتهم، خاصة أن لجنة من العمال والمجلس البلدي سبق أن زاروا المتضررين وعاينوا حجم الأضرار التي لحقت بهم. وقد عرف اليوم الثاني من الاعتصام احتقانا كبيرا بين المجلس والتجار المعتصمين لتزامن الدورة مع الاعتصام، حيث قرر المجلس البلدي عقد دورة أبريل، التي علقت منذ الأسبوع الماضي، بعد أن أمر عامل الإقليم بنقل الدورة من مقر العمالة إلى مكان آخر. وفي السياق ذاته، علمت «المساء» أن بعض المستشارات ببلدية إنزكان انتفضن في وجه الرئيس وأعلن رفضهن التصويت على بعض نقط جدول أعمال الدورة في إطار التحضير لها. ويتعلق الأمر بنقطة الإذن للرئيس للترافع ضد مجموعة من المستشارين الجماعيين والرئيس السابق للمجلس في إطار ملف ما بات يعرف بحرب الكزوال بالبلدية.