توصلت عناصر القسم القضائي الثالث للشرطة القضائية مولاي رشيد بمعلومات من طرف أحد مخبريها مفادها أن شخصا مبحوثا عنه عاد إلى منزله بالهراويين. وبناء على ذلك تم الانتقال إلى منزل المتهم وإيقافه، ويتعلق الأمر بالمسمى (ع. ش)، الملقب ب«حشور»، الذي كان يشكل فردا من أفراد عصابة إجرامية كانت تقوم بسرقة المنازل والمحلات التجارية بمنطقة الهراويين. إذ كانت تلجأ إلى حيلة ترك الأزبال وقنينات الخمر أمام أبواب المنازل، ثم تعود بالليل لتجدها مازالت في مكانها لتتأكد أن أصحابها غير موجودين في البيت، وتقوم بعد ذلك بتسلق المنزل بعد كسر الأبواب والنوافذ، ثم تستولي على كل على شيء. وعند استكمال البحث مع المتهم، تمت متابعته بتهمة تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقات الموصوفة والمشاركة، فيما لا زال بعض المتهمين في حالة فرار. وفي موضوع ذي صلة، أثار انتباه عناصر القسم القضائي الثالث، التابع لمنطقة الأمن مولاي رشيد، خلال قيامها بحملة تطهيرية في حي الإقامة، المدينةالجديدة، سائق سيارة أجرة صغيرة يطارد شخصين، وتمكن من إيقاف أحدهما، فيما فر الآخر. وعند إحالة المتهم رفقة سائق الطاكسي على مصلحة الشرطة، أفاد صاحب سيارة الأجرة أنه بينما كان يزاول عمله في شارع الكمندار إدريس الحارثي أوقفه شخصان يرتديان ملابس أنيقة وطلبا منه نقلهما إلى حي الرحمة، ولما وصلا إلى الحي المذكور فوجئ السائق بشخص يجلس خلفه يضع على رقبته سكينا من الحجم الكبير، ويطلب منه عدم المقاومة أو التحرك، فيما قام زميله الذي يجلس بجانبه بتفتيش جيوبه واستولى على مبلغ 300 درهم، وهي حصيلة عمله اليومي، ثم لاذا بالفرار. وقد اعترف الشخص الموقوف بزميله الذي كان مجهول الهوية، لتتوصل عناصر القسم إلى هويته الكاملة وكذا محل سكناه. وعند إخضاع المتهم الموقوف للبحث والتحقيق، أقر بأنه كان يوجد في إسبانيا وتمرس على السرقة، وأنه عاد إلى المغرب وأصبح عاطلا، ثم التقى بالمتهم الثاني الذي كان في حالة فرار، ونظرا إلى حالتهما المزرية، وكذا إدمانهما على الخمور واستهلاك المخدرات، فكرا في وسيلة سهلة لكسب المزيد من المال لسد متطلباتهما اليومية من المخدرات والخمور، فتوجها معا إلى شارع إدريس الحارثي، وخططا لسرقة أصحاب سيارات الأجرة الصغيرة، فأخذ كل واحد منهما سكينا كبيرة الحجم بعدما ارتديا أجمل الملابس لإبعاد الشبهات عنهما، وقاما بسرقة الضحية الأولى، لكن قبل القيام بسرقات أخرى، كانت لهما عناصر القسم القضائي الثالث بالمرصاد. وعند استكمال البحث مع المتهم الموقوف، تمت إحالته على محكمة الاستئناف بالدار البيضاء بتهمتي السرقة الموصوفة والسكر البين، فيما سجلت مذكرة البحث في حق شريكه.