توصل سبعة عشر فرعا منضويا تحت لواء نادي أولمبيك خريبكة، إلى جانب المكتب المديري ومدرسة الرياضة، بالمنح السنوية المرصودة من مجمع الفوسفاط، بأكثر من مليار و770 مليون سنتيم، أي بارتفاع ملحوظ والمبلغ ناهز 149 مليون سنتيم، حيث يمتلك فرع كرة القدم حصة الأسد من خلال زيادة 100 مليون ليصير المبلغ مليارا و200 مليون سنتيم، في حين استفادت ثمانية فروع أخرى من الرفع من نصيبها المالي. ولعل ما يثير الجدل داخل أوساط مجموعة من الفروع المنضوية تحت لواء نادي أولمبيك خريبكة، هو عدم التعامل بمبدأ تكافؤ الفرص، وخفض قيمة المنحة بالنسبة إلى العديد من الفروع مما سيحد من تألقها وبحثها المتواصل عن موطئ قدم بين الأندية المتألقة، ككرة اليد التي تبقى إنجازاتها منعدمة، والتنس الذي لم يقو حتى على مشاركات محلية، إذ بلغت ميزانيته تسعة ملايين سنتيم، والجيدو الذي منح مبلغ خمسة عشر مليون سنتيم بدل تسعة ملايين سنتيم، والسباحة التي تنجز نتائج متوسطة ثم تختفي وراء التواضع وفي جعبتها خمسة وعشرون مليون سنتيم. وإلى جانب كرة القدم ارتفعت أسهم فرع كرة السلة التي بلغت ستين مليون سنتيم، والريكبي الذي نال أكثر من سبعة وعشرين مليون سنتيم، وتقزيم المنح المرصودة للكارتينغ بالرغم من أن رئيس الفرع يشغل في الوقت نفسه رئيسا للمكتب المديري، ناهيك عن أن هذا النوع من الرياضة يتطلب مبالغ مرتفعة، ليصير الرقم في حدود عشرة ملايين سنتيم بدل سبعة وعشرين مليونا، وكرة الطائرة التي انحدرت ميزانيتها وصارت ثلاثين مليون سنتيم، وهي التي تلعب للموسم الثاني على التوالي البلاي أوف بحثا عن الصعود للدوري الممتاز وترغب في إحداث فريق نسوي، والفروسية التي تألقت في مختلف المنتديات الجهوية والوطنية والرقم أصبح ثمانين مليون سنتيم، في حين أجبر صنف رفع الأثقال صاحب الإنجازات المحلية والعربية على بقاء ميزانيته في حدود خمسة عشر مليون سنتيم، ومعه ألعاب القوى والمبلغ في حدود سبعة وثلاثين مليون سنتيم. وفي نفس السياق، بقيت المنح المرصودة على حالها بالنسبة إلى كل من كرة الطاولة، صاحبة خمسين مليون سنتيم، والتي لم تقدم نتائج سارة بل تبقى مشاركاتها على المقاس، والكرة الحديدية المتوصلة بقيمة اثني عشر مليون سنتيم، والتي راكمت نتائج قاتمة، والدراجات بمبلغ سبعة ملايين سنتيم والمبتعدة كليا عن الأنظار، وكذا الرماية بأسلحة القنص صاحبة عشرة ملايين سنتيم والمردود المتوسط. إلى ذلك، وحسب جدولة المنح السنوية المرصودة لمختلف فروع نادي أولمبيك خريبكة، التي تتوفر «المساء» على نسخة منها، صار من نصيب المكتب المديري خمسين مليون سنتيم أي بزيادة 28 مليونا، بالرغم من غيابه عن احتضان أنشطة مكثفة وتظاهرات متعددة طيلة الموسم المنصرم، أو حتى دعم الفروع خاصة المتألقة منها، دون إغفال مدرسة الرياضة المنتعشة ماديا بعد الارتفاع المهم في نصيبها، والمبلغ تسعون مليون سنتيم أي بضخ ما يربو عن أحد عشر مليونا. يذكر أن المنحة السنوية المرصودة من مجمع الفوسفاط، عرفت في الموسمين الأخيرين ارتفاعا مهما وغير مسبوق، من أجل تشجيع الرياضة والرياضيين وحثهم على تحقيق نتائج جيدة ومقارعة باقي الأندية الوطنية في شتى الأنواع الرياضية، وهو ما نجحت فيه القليل من الفروع لكن أخرى ظلت وفية للتواضع.