اقترب «برشلونة» من نهائي دوري أبطال أوربا، بعدما تغلَّب على مضيفه ومنافسه التقليدي «ريال مدريد» بهدفين نظيفين «ماركة» ليونيل ميسي، الذي «لدغ» فريق «ريال مدريد» بهدفين في آخر ربع ساعة من المباراة، التي شاهدها 90 ألف متفرج على ملعب «سنتياغو برنابيو». وقد قاد النجم الأرجنتيني فريقه الكتالوني إلى انتزاع فوز قاتل من غريمه اللدود، ليقترب كثيرا من النهائي، إذ يحتاج «برشلونة» إلى الفوز أو التعادل بأي نتيجة أو حتى الهزيمة بفارق هدف في مباراة الإياب التي ستقام على ملعب «كامب نو»، يوم الثلاثاء المقبل، إذا أراد العبور إلى المباراة النهائية التي تقام على ملعب «ويمبلي» يوم 28 ماي المقبل. وقد فرض ميسي حالة من الصمت على ملعب «ريال مدريد»، بعد أن خطف هدفا قاتلاً قبل ربع ساعة من انتهاء المباراة، مستغلاًّ تمريرة البديل الهولندي -المغربي إبراهيم أفلاي. ثم سجَّل هدفًا عالميًّا لا يسجِّله سواه، عندما مر بمجهود فردي رائع، وتلاعب بجميع مدافعي ريال مدريد، ثم سدد في شباك إيكر كاسياس بيمناه قبل ثلاث دقائق من صفارة النهاية. وتعد مباراة أول أمس «كلاسيكو» يجمع بين الفريقين خلال عشرة أيام، بعد تعادلهما (1-1) في الدوري المحلي، ثم فوز «ريال مدريد» بهدف كريستيانو رونالدو في نهائي كأس ملك إسبانيا، يوم الأربعاء الماضي، ثم «كلاسيكو» ملعب «سنتياغو برنابيو». وجاء هدفا ميسي بعد طرد البرتغالي بيبي، «حارس» ميسي في الدقيقة ال61، بعد أن أشهر الحكم الألماني فولفغانغ ستارك البطاقة الحمراء في وجه المدافع الدولي، بعد تدخُّله بخشونة ضد البرازيلي دانييل ألفيش. ولم يكتفِ حكم المباراة بطرد بيبي، بل طرد البرتغالي خوسي مورينيو، المدير الفني ل«ريال مدريد» لاعتراضه على طرد مدافعه، الذي اعتاد اللعب بخشونة ضد «برشلونة»، وخصوصا ضد المتألق ميسي. وقد استغل «برشلونة» النقص العددي في صفوف «النادي الملكي» واقتنص هدفًا غاليًا بعد مشوار ماراثوني لأفلاي في الجبهة اليمنى، قبل أن يمرر كرة ساحرة داخل منطقة الجزاء أنهاها ميسي داخل الشباك في الدقيقة ال75. وقبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة، أحرز ميسي هدفًا خياليًّا يمكن أن يدخل به التاريخ من أوسع أبوابه، ليمنح «برشلونة» فوزًا غاليًا. وكان «مانشستر يونايتد»، الإنجليزي، فاز على مضيفه «شالك» الألماني بهدفين نظيفين، مساء الثلاثاء الماضي، في ذهاب المربع الذهبي للبطولة.