دخل أعوان وموظفو التعليم العالي، التابعون للنقابة الوطنية لأعوان وموظفي التعليم العالي -فرع الإقامة الجامعية، في اعتصام مفتوح منذ يوم الخميس المنصرم، 21 أبريل، في خطوة تصعيديه جديدة، بعد أنا كونوا قد نظموا وقفات احتجاجية متتالية أمام باب الحي الجامعي في الجديدة. وهدد الأعوان والموظفون بحرق أجسادهم في حال عدم استجابة الإدارة لمطالبهم، التي يعتبرونها مشروعة، والتي يأتي على رأسها -حسب بيان النقابة- عدم قبول إدارة الحي الجامعي تجديد المكتب النقابي المحلي للحي، برفض استلام نسخة إخبارية من المكتب المنتخَب، الأمر الذي جعل المكتب الوطني للنقابة الوطنية لأعوان وموظفي التعليم العالي (ك. د.ش.) يدخل على الخط، عبر مراسلة مدير الحي الجامعي، بتاريخ 24 مارس المنصرم، يدعوه إلى «التراجع عن هذا الموقف وإلى فتح حوار جاد ومسؤول مع المكتب النقابي لِما فيه مصلحة الجميع»، تقول الرسالة . واستنادا إلى بيان نقابة الأعوان والموظفين، الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، فإن إدارة الحي الجامعي تضيق الخناق على كل من رأت فيه توجها نقابيا أو يبدي تضامنه مع المحتجين، وهي سياسة يهدف مدير الحي الجامعي من خلالها إلى عزل النقابيين وجعلهم «منبوذين»، وأضاف البيان أن الحارس الليلي (الكاتب العام للنقابة) تم تجريده من مقر عمله كحارس ليلي لمصلحة الصيانة وتم تركه في العراء، إضافة إلى التنقيلات التي اعتبروها تعسفية في حق أعضاء مكتب الفرع النقابي. كما طالب الأعوان والموظفون، في بيانهم، باحترام الحقوق والحريات النقابية التي يقرها الدستور وبضمان حقوق وكرامة الإنسان، كما يطالب الأعوان المعتصمون بإرجاع المقر النقابي والسبورة النقابية وباحترام مواقيت العمل المتعارَف عليها وطنيا ودوليا ب8 ساعات، بدل 12 ساعة، ومراجعة طريقة توزيع المنح على العاملين في الحي الجامعي، وطالب أعوان وموظفو الإقامة الجامعية إدارة الحي ب»التزام الحياد وبالكف عن ترهيب وتحريض العاملين في المؤسسة ومنعهم من ممارسة العمل النقابي». يذكر أن الأعوان الذين التقتهم «المساء» في مكان الاعتصام نصبوا خيمة عند مدخل باب الحي الجامعي، عازمين على عدم فك الاعتصام إلا بتراجع إدارة الحي عن الممارسات التي يرفضونها. وقد هدد بعضهم بحرق أجسادهم نتيجة الحالة النفسية المتدهورة التي وصلوا إليها، لاسيما بعد استمرار بعض ممارسات الاستفزاز من طرف بعض «المسخَّرين» من طرف إدارة الحي، حسب قولهم. كما تجب الإشارة إلى كون المكتب الوطني للنقابة المذكورة كان قد راسل وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر من أجل طلب تدخله لوضع حد لهذا المشكل، حماية لموظفي وأعوان الحي الجامعي.