يشتكي محسن عباس، أحد سكان دوار أولاد عبو بقلعة السراغنة، مما أسماه «تعسف» رئيس جماعة أولاد الشرقي ومساعديه على سكان القبيلة، وعلى وجه الخصوص دوار أولاد عبو الذي يبلغ عدد سكانه 450 نسمة. ويستنكر عباس، الذي ينوب عن سكان قبيلة أولاد الشرقي، حسب ما جاء في شكاية توصلت «المساء» بنسخة منها، من استبداد الرئيس واستغلاله للسكان وإهانتهم، وفي هذا الصدد، صرح الكبير محسن، رئيس الجماعة، بأن هذه الاتهامات واهية ولا أساس لها من الصحة. من جهة أخرى، وجهت اتهامات للرئيس المذكور بالاستيلاء على هكتارات بمنطقة تسمى الغابة بإقليم قلعة السراغنة، حيث يغرس بها الزيتون ويحفر الآبار ويستهلك مياهها وأغراسها بدون حق أو سند وهي في ملك السكان، كما يتهمونه بالاستيلاء على بقعة أرضية أخرى تسمى سيدي عبو، تبلغ مساحتها 50 هكتاراً، ساهم فيها السكان من أجل إقامة مسجد كبير بها، كما قام الرئيس المشتكى به، حسب المصدر ذاته، بوهب أراض ليست في ملكيته لجهات أخرى، تبلغ مساحتها حوالي 18 هكتاراً، بينما أجر 50 هكتارا من الأراضي المتبقية بمساعدة شركائه لأشخاص آخرين. وهو ما نفاه الكبير محسن، مؤكدا أن الأشخاص الذين تقدموا بشكاية، ويدعون أنهم يمثلون السكان لا يتجاوز عددهم ثلاثة أفراد «يشهدون ضدي زورا ويتهمونني بالاستيلاء على الأراضي، في حين أن ممثلين من العمالة قدموا لمعاينة القضية وأثبتوا أنني بريء من هذه الادعاءات» يقول الكبير. وأضاف أن مساحة أرض سيدي عبو تبلغ حوالي 20 هكتارا وليس 50 هكتارا كما هو وارد في الشكاية، وأن القائمين على المسجد الواقع بالأرض المذكورة هم الذين يقومون بكرائها لمن يرغب في ذلك بسعر يتباين من سنة لأخرى، مؤكدا أنه لا يتدخل في تلك الأموال ولا يتصرف فيها بأي حال من الأحوال.