قدم فنانون شباب من الفوج ال 22 للمركز الوطني لفنون السيرك لشارلون أون كومباني بفرنسا , عددا من العروض الفنية, أيام 16 و17 و22 أبريل الجاري بمراكش كمرحلة ما قبل الأخيرة من رحلة بدأت يوم 10 مارس الماضي بعرض بمدينة وجدة. وتعتبر هذه العروض, التي تشكل نهاية المشوار الدراسي للفوج ال 22 لهذا المركز الفرنسي , ثاني تظاهرة في فن السيرك ( بعد جولة لمدرسة السيرك شمسي) المقترحة ضمن الأيام الثقافية المغربية الفرنسية 2011 . وقد استطاع حوالي 19 فنانا , من إلهاب حماس الجمهور المراكشي الذي تتبع بشغف كبير عروضا فنية فريدة من نوعها والتي تضمنت مسرحيات وألعابا بهلوانية ورقصا وألعابا سحرية, أبرزت مدى تمكن هؤلاء الشباب الفنانين وعلو كعبهم في هذا المجال. وأوضح مدير المعهد الثقافي الفرنسي بمراكش السيد جيروم بلوش أن استدعاء المركز الوطني لفنون السيرك لشارلون أون كومباني في هذه الجولة التي نظمها المعهد بالمغرب , تهدف الى التبادل الثقافي بين البلدين واكتشاف فن السيرك والرقص , مشيرا الى أن هذه العروض التي يطلق عليها " السيرك الجديد" ( بدون حيوانات , ولا بهلوانيين ) تم تصميمها بشكل مهني لتحظى بإعجاب الكبار والصغار على السواء . وقال إن هذه العروض مغرية للتتبع لكونها تحتوي في فقراتها كذلك على المسرح المعاصر, مذكرا أن هذا السيرك قدم عروضه بكل من مدن وجدة والرباط ومكناس قبل أن يختتم جولته يوم 4 ماي المقبل بأكادير . وأضاف أن أهم لحظات مرحلة مراكش تمثلت في الحضور القوي لممارسي ألعاب السيرك بالساحة التاريخية جامع الفنا, للاحتكاك بالثقافة الفرنسية وتبادل الخبرات والحركات الفنية مع كوميديين فرنسيين . وأشار الى أن الاقبال الذي عرفه هذا السيرك , دفع المعهد الثقافي الفرنسي بمراكش الى برمجة عرضين آخرين بساحة باب اجديد وذلك يومي 7 و12 يونيو المقبل بمشاركة المدرسة الوطنية لسيرك شمسي لمدينة سلا , وعرض آخر تحت عنوان " شوف أوشوف" يوم 8 يونيو المقبل, وذلك في إطار مهرجان " أوالن آر" . ونوه , في هذا الصدد, بالعلاقات " الحية والممتازة جدا" القائمة بين المغرب وفرنسا على جميع الاصعدة وعلى الخصوص الجانب الفني والثقافي, معتبرا مدينة مراكش كعاصمة فنية وثقافية للمملكة , بالنظر الى الدينامية التي ما فتئت تعرفها على جميع المستويات . تجدر الإشارة الى أن المركز الوطني لفنون السيرك لشارلون أون كومباني يعتبر مدرسة مهنية عليا لفنون السيرك , تحت اشراف الوزارة الفرنسية للثقافة والاتصال.