لا تنفي مجموعة «أليانس» العقارية تأثير الظرفية الحالية على نشاطها، غير أنها لا تتردد في توقع نتائج جيدة خلال السنة الجارية والسنة القادمة، وهو ما سيتأتى بفضل مشاريع السكن الاجتماعي التي أعلن عنها في السنة الفارطة، بعد الإجراءات التحفيزية التي تضمنها قانون المالية لفائدة المنعشين والمقتنين. ويبدو، حسب التوضيحات التي قدمها العلمي لزرق، الرئيس المدير العام ل«أليانس»، أن الشروع في تسليم وحدات السكن الاجتماعي سوف يفضي إلى قفزة قوية للنتائج المالية لمجموعة «أليانس» للتنمية العقارية، حيث تتوقع مضاعفة رقم معاملاتها، ليصل إلى 5.5 مليارات درهم في نهاية السنة الجارية مقابل 2.6 مليار درهم في السنة الماضية، مما سيرفع أرباحها إلى مليار درهم. ويرتقب أن يساهم السكن الاجتماعي والمتوسط ب40 في المائة في رقم المعاملات المستهدف وب58 في المائة في الأرباح. وحرص مسؤولو المجموعة على التأكيد على أن تحقيق الجزء الأكبر من تلك النتائج سوف يتأتى في النصف الثاني من السنة الجارية، ففي النصف الأول سوف يستقر رقم المعاملات في حدود مليار درهم والأرباح في حدود 250 مليون درهم، بينما سوف تتمكن المجموعة من بلوغ الباقي من النتائج التي تراهن عليها في النصف الثاني من السنة التي ستشهد تسليم جزء كبير من وحدات السكن الاجتماعي، التي انخرطت فيها في السنة الفارطة، فقد التزمت ببناء 110 وحدات من السكن الاجتماعي في المدى المتوسط، من بينها 20 ألف وحدة في طور الإنجاز، خاصة في الدارالبيضاء التي توجد فيها 13 ألف وحدة في طور البناء. ولا تتوقف توقعات المجموعة عند سنة2011، بل تمتد إلى سنة 2012، حيث تراهن على بلوغ رقم معاملات في حدود 8.1 مليارات درهم وأرباح في حدود 1.7 مليار درهم، وهي النتائج التي سوف يتم الوصول إليها بفضل مشاريع السكن الاجتماعي . وفي السنة الفارطة، بلغ رقم المعاملات الموطد لمجموعة «أليانس» 2612 مليار درهم، بزيادة بنسبة 15 في المائة، فيما بلغت الأرباح الموطدة 424 مليون درهم، بزيادة بنسبة 17 في المائة، حيث تأثرت أرباح الشركة بتأخر تسليم السكن الاجتماعي والظرفية الدولية التي انعكست على الأصناف الفاخرة من منتوجات المجموعة، وتمكنت المجموعة من رفع أموالها الذاتية إلى 2.84 مليار درهم. في الوقت ذاته، تمثل مديونية المجموعة 50 في المائة من مجموع تلك الأموال، غير أن مسؤولي «أليانس» يؤكدون أنهم سوف يحرصون على استقرار هذا المعدل. وفي السنة الفارطة، أيضا، تحولت المجموعة إلى «هولدينغ»، في إطار الرؤية الاستراتيجية التي حددت لها أفق 2014، حيث ارتأت منح استقلالية أكبر لأقطابها وتوجه الهولدينغ نحو الاهتمام بالجوانب الاستراتيجية والمالية والتسويقية والتواصلية. وتروم الرؤية الجديدة دعم حضور المجموعة في السكن الاجتماعي ومواكبة الرؤية الجديدة للسياحة.