سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رجال شرطة يعلنون الحرب على الفساد داخل جهاز الأمن بواسطة «الفيسبوك» طالبوا الإدارة العامة بانشاء موقع إلكتروني لتلقي تظلماتهم وقالوا إنهم ليسوا متمردين ولا علاقة لهم بحركة 20 فبراير وتوعدوا بفضح الصحافيين المرتشين
في خطوة جريئة، ظهرت صفحة خاصة برجال الشرطة المغاربة على الموقع الاجتماعي الشهير «فيسبوك». ويقدم أصحاب الصفحة أنفسهم كرجال أمن شباب يتحدرون من عدة مدن مغربية اختاروا عالم «الأنترنت» وتكنولوجيات الاتصال لإيصال مطالبهم إلى الجهات المسؤولة، المعنية بحلها. وقد حملت صفحة رجال الأمن المغاربة ثلاث فقرات تتضمن التعريف بأصحاب الصفحة ومنشئيها. كما أشارت الصفحة إلى وجود «لجنة مسيرة»، إضافة إلى فقرة ثانية تحدد أهداف اللجنة المسيرة من وراء إحداث هذه الصفحة، كما ضمت الصفحة عدة نقط إضافية تحت عنوان «إشارات لا بد منها». وشدد أصحاب صفحة «الشرطة المغربية» على تشبثهم بثوابت الدولة المغربية وبمقدساتها، نافين في الوقت ذاته وجود روابط بين أصحاب الصفحة وفعاليات حركة 20 فبراير، كما رفض أصحاب صفحة البوليس نعتهم ب«الحركة التمردية»، داعين في الوقت نفسه جميع رجال الشرطة إلى التواصل مع اللجنة المسيرة، عبر إرسال مواد ومواضيع تكشف صورة الجهات المتنفذة والفاسدة، كما نوهت اللجنة المسيرة لهذه الصفحة بحيادية مؤسسة الأمن الوطني وبحرمة المسار المهني، إضافة إلى أفكار أخرى «جريئة»، كتوعد أصحاب الصفحة بفضح الأقلام الصحافية التي «تتغذى» على الرشاوى والامتيازات، ناهيك عن إقرار مؤسسي صفحة البوليس بكونهم يتوقعون مطاردة قوية لأجهزة المديرية العامة للأمن الوطني لهم داخل عوالم «الأنترنت» الافتراضية. وطلب أصحاب الصفحة من الشرقي الضريس، المدير العام للأمن الوطني، إنشاء موقع إلكتروني خاص بهذه المديرية، مع تخصيص ركن لاستقبال شكاوى وتظلمات صغار رجال الأمن. وفي رده حول هذا المستجد والتحاق رجال الشرطة المغربية ب«حزب فيسبوك» الافتراضي، أفاد مسؤول أمني، رفض الكشف عن هويته، أن الفكرة جريئة، لكنها غير مفاجئة، بالنظر إلى ارتفاع المستوى التعليمي والثقافي لرجال الأمن اليوم، قبل أن يستطرد قائلا: «لقد اطلعت للتو على هذه الصفحة وأرى أن أفكار هؤلاء الشباب تميل إلى الاعتدال، والخطوط العريضة لفكر اللجنة المسيرة لهذه الصفحة توحي بأنهم يسعون، بالأساس، إلى «تنقية» جهاز الشرطة من جميع الشوائب والعناصر الفاسدة وكذا إلى تقوية سبل الحوار والتواصل ما بين الأجهزة التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني وباقي فئات المجتمع». وينتظر أن يشهد موضوع إنشاء رجال الشرقي الضريس صفحة خاصة على موقع «فيسبوك» ردود فعل مختلفة في مستقبل الأيام. تجدر الإشارة إلى أن الغريب في طريق إنشاء صفحة البوليس هو كونها تحمل اسم المدير العام للأمن الوطني، الشرقي الضريس، فللبحث عن الصفحة يكفي كتابة CHERKI DRAISSE، دون أن يوضح أصحاب الصفحة ومؤسسوها دوافع اختيار هذا الاسم.