كشف عمدة مدينة البيضاء محمد ساجد عن قضية مثيرة، عندما قال في ندوة نظمتها جريدة «المساء»، أول أمس الخميس، أن الكاتب الجهوي لحزب الاستقلال بالبيضاء، فهر الفاسي، هدده باستعمال العنف والاستعداد للدخول إلى السجن من أجل منع انعقاد الدورة الأخيرة لمجلس المدينة. وقال ساجد إن هذه التهديدات تلقاها من فهر الفاسي خلال اللحظات الأخيرة قبل بدء جلسة دورة المجلس. وقال ساجد إن هذه الأجواء المشحونة هي التي جعلته يرفع الجلسة. هذه الاتهامات الموجهة إلى الكاتب الجهوي لحزب الاستقلال بالبيضاء فندها محمد فهيم، عضو الفريق الاستقلالي بمجلس المدينة، الذي كان حاضرا في ندوة «المساء»، مشيرا إلى أن ساجد هو الذي اتصل بفهر الفاسي قبل ساعات من انعقاد الدورة، وأن الكاتب الجهوي للحزب صرح لعمدة البيضاء بأن الدورة غير قانونية وبالتالي لا يمكن لها أن تنعقد. وأوضح فهيم أن الدورة لا يمكن لها أن تنعقد طالما أن اللجان لم تجتمع ولم تدرس الحساب الإداري بسبب عدم التوصل بالوثائق الكافية، كما أن الوثائق التي تم التوصل بها غير محينة وبعضها يتضمن «تزويرا». من جانبه، اعتبر مصطفى رهين أن «البلوكاج» الذي يعيشه مجلس البيضاء ليس وليد اليوم بل هو نتيجة حتمية لبداية غير سليمة، تحكم فيها لوبيات العقار والمضاربون العقاريون في الدارالبيضاء. وحمل رهين العمدة مسؤولية الوضع داخل المجلس لأنه أصبح غير قادر على التحكم في أغلبيته. كمال الديساوي، رئيس مقاطعة سيدي بليوط عن حزب الاتحاد الاشتراكي، اتهم العمدة بتعطيل المؤسسات، تحديدا مجالس المقاطعات، التي يحق لها ممارسة سياسة القرب، فيما المدينة تدير المشاريع الكبرى، لكن ما تعرفه البيضاء أن المشاريع الكبرى تتحكم فيها شركات خاصة، وفيما تعطلت باقي المؤسسات داخل المدينة والتي أصبحت مهمة ترتبط بفترة الدورات، ذلك أن اللجان الدائمة، يقول الديساوي، لا تجتمع إلا أياما قليلة قبل انعقاد الدورات. الطاهر اليوسفي، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، قال إن حزبه ما زال متضامنا في إطار الأغلبية، لكن بين الفينة والأخرى يوجه انتقادات بناءة للدفع بالعمل الجماعي إلى الأمام. وأشار اليوسفي إلى أن الإشكال يرتبط بعدة ثغرات داخل الميثاق الجماعي. وقال اليوسفي إن حزبه وضع عدة سيناريوهات للخروج من حالة البلوكاج التي يعاني منها الحزب.