تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. الموطن الأصلي للخروب هو منطقة البحر الأبيض المتوسط، وشرق آسيا، كما ينمو في دول حوض البحر الأبيض المتوسط. ويتم استخدام القرنات طبيا، حيث تجمع قرنات الخروب من أشجار دائمة الخضرة. ومن أسمائه أيضا: الخروب أو الخرنوب أو خبز القديس يوحنا. يتم استخدام الخروب بالارتباط مع الحالات التالية: حالات الإسهال، خصوصا عند الأطفال. لعمل شراب منعش للجسم (شراب الخروب) في فصل الصيف. المركبات الفعالة: المكونات الرئيسية للخروب عبارة عن كربوهيدرات ضخمة (سكر) وحامض التانيك. والسكريات الموجودة في الخروب تجعله صمغي القوام أو دبق، وتلك السكريات تجعل الخروب أيضا كمغلظ لامتصاص الماء وجعل البراز الرقيق متماسكا أي يصبح مغلظا. وحمض التانيك الموجود في الخروب ونظرا لعدم قابليته للذوبان في الماء، لا يجعل البراز متماسكا ببعضه بقوة كما تفعل أحماض التانيك الأخرى، فهو لا يسبب الإمساك. وحمض التانيك الموجود بالخروب يجمع السموم التي تنفسها البكتريا داخل الأمعاء، وبالتالي فإنه يحد من نشاط تلك البكتريا، ويمنع الجسم من أن يمتص سمومها الضارة، أي تصبح تلك البكتريا خاملة، ومن ثم يصبح من المفيد استعمال الخروب لعلاج بعض حالات الإسهال. وقد أوضحت دراسة مقارنة مزدوجة، أن الخروب مفيد لعلاج الأطفال المصابين بالإسهال. كما بينت دراسة أقل دقة أن الخروب يساعد الكبار الذين يعانون من إسهال المسافرين ويعمل على وقفه. والألياف الموجودة في الخروب، وكذلك سكر الخروب، كلاهما مفيد في حالات ارتداد الحمض المعوي من المعدة إلى المريء، والسبب أنهما يجعلان الطعام في المعدة أكثر لزوجة وتماسكا. ما هو المقدار الذي يتم عادة تناوله؟ بصورة عامة، يخلط 20 جراما من مسحوق الخروب مع صلصة التفاح، أو مع البطاطس الحلوة وتعتبر جرعة يومية للاستفادة منها في حالات الإسهال خصوصا عند الأطفال. ويجب أخذ الخروب مع كمية كبيرة من الماء. كما يرجى ملاحظة أن إسهال الأطفال يجب مراقبته من قبل شخص متخصص في الرعاية الصحية مع ملاحظة مستويات اللألكتروليات أو الأملاح في الدم، لأن الأمر قد يصبح خطيرا من الناحية الصحية في حالات الإسهال الحاد لدى الأطفال.