توقفت محركات ما يقرب من 300 شاحنة «متخصصة» في «الاتجار» برمال ضواحي تاونات عن العمل منذ يوم 4 أبريل الجاري، احتجاجا على ما يصفه أصحابها بالزيادات الصاروخية التي أقرّتها السلطات العمومية في رسوم استخراج الرمال من نهر ورغة. وقال يوسف العلوي المراني، رئيس جمعية أرباب الشاحنات في تاونات، إن هذا الإعتصام مفتوح بالقرب من مركز «عين عيشة» على جنبات الطريق الرابطة بين فاس وتاونات، إلى حين تخفيض هذه الرسوم إلى معدلات معمول بها في مختلف مناطق المغرب. وقد أدت هذه الاحتجاجات إلى ندرة في مادة «الرّْمْلة» في المنطقة وارتفع ثمنها، فيما توقفت عدد من أوراش البناء. وكان أصحاب الشاحنات المتخصصة في بيع الرمال في المنطقة يؤدون، في وقت سابق، مبلغ 200 درهم شهريا كرسوم للعمل في هذه «المقالع» لفائدة وكالة حوض سبو وانتقل هذا المبلغ إلى 300 درهم، قبل أن ينتقل، في سنة 2009، إلى 500 درهم. وصار، في أواخر 2010، محددا في 1500 درهم شهريا. وبارتفاع هذه الرسوم، ترتفع أثمنة «الرملة» في الأسواق، مما يؤثر على قطاع البناء وورشاته الصغيرة والعائلية. وتتراوح قيمة الرسوم المحددة في عدد من جهات المغرب ما بين 700 و1000 درهم لثلاثة أشهر. ويقول أصحاب الشاحنات المحتجين إن هذه القيمة لا تتجاوز 700 درهم عن كل ثلاثة أشهر في جهة وجدة. وقال يوسف العلوي المراني، في اتصال ل»المساء» به، إن السلطات الإقليمية ومسؤولي وكالة حوض سبو رفضوا حتى استقبال المعتصمين من أجل الاستماع إلى مشاكلهم. ويطالب هؤلاء المحتجون بخفض هذه التسعيرة لتصير في حدود 700 درهم شهريا.