عثرت مصالح الدرك الملكي في «التمسية»، ضواحي أيت ملول، على أزيد من 18 قطعة من الرصاص الحي، عيار 14.5، المستعمل في الذخيرة العسكرية، في قطعة أرضية عارية في دوار «بن الشيخ»، تبلغ مساحتها نحو 2000 متر مربع. وحسب مصادر «المساء»، فإنه تم العثور على هذه الخراطيش من السلاح بعد أن توصلت مصالح الدرك الترابي ل«التمسية»، يوم السبت المنصرم، باتصال هاتفي من طرف «شيخ» المنطقة، يفيد تواجد خراطيش من الرصاص الحي، عثر عليها بعض الأطفال بالصدفة. وعلى الفور، هرعت إلى عين المكان عناصر الدرك، حيت تم تطويق المكان بحاجز مروري من البلاستيك، ليتم الشروع في عملية البحث عن قطع الرصاص الحي. واستغرب شهود عيان إقدام عناصر الدرك على «استغلال» أطفال صغار من أبناء الدوار في عملية التنقيب والبحث عن الرصاص الحي، مستعملين وسائل «بدائية» تقليدية، كالعصي والأخشاب والفؤوس، وهو الأمر الذي يشكل خطرا محدقا وتهديدا حقيقيا لحياة هؤلاء الأطفال، في وقت ظلت عناصر الدرك «تراقب» الوضع عن قرب، في انتظار أن يعثر هؤلاء الأطفال على بعض القطع المتناثرة على امتداد القطعة الأرضية، يقول هؤلاء. إلى ذلك، عرفت عمالة إنزكان -أيت ملول حالة استنفار قصوى مساء أول أمس الاثنين، حيت عملت في هذا الصدد على إرسال فرق من القوات المساعدة إلى عين المكان للمشاركة في عملية التنقيب والبحث عن خراطيش الرصاص الحي، في وقت عجزت مصالح سرية الدرك الملكي في أيت ملول عن إرسال المعدات ولآليات التقنية اللازمة المستعمَلة في مثل هذه الحالات للقيام بمسح شامل وسريع للمنطقة. وأفادت مصادر «المساء» أنه تم استدعاء مالك القطعة الأرضية وثم الاستماع إلى أقواله في محضر رسمي، حيث من المحتمَل أن تتم إحالة ملف القضية على المحكمة العسكرية، التي ستتولى تتبع مجريات البحث في هذه القضية، للوقوف على مصدر وسبب تواجد قطع الذخيرة الحية بالمكان المذكور.