أعفت المديرية العامة للأمن الوطني نائب رئيس المنطقة الأمنية الأولى بطنجة، مصطفى الشدادي، من مهامه وأحالته على الإدراة المركزية بدون مهام. وبينما لم تعرف أسباب هذا الإعفاء المفاجئ، أكدت مصادر مطلعة أن الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها المدينة كانت تطالب برحيل هذا المسؤول الأمني. كما أن اسمه كان من بين الأسماء المكتوبة على اللافتات التي كان يرفعها المتظاهرون ويطالبون برحيلها. وأفادت نفس المصادر أن المديرية العامة توصلت بتقارير وصفت بأنها «غير إيجابية» حول المسؤول الأمني المعفى، قبل أن تنطلق حركة الاحتجاجات بمدينة طنجة. وأشارت نفس المصادر إلى أن مطالبة المحتجين برحيل المسؤول الأمني هي التي عجلت بقرار الإعفاء، وإحالته على الإدارة المركزية بالرباط. وفي نفس السياق، اتهم أولياء أمور بعض التلاميذ بثانوية «مولاي رشيد» أحد عناصر الشرطة القضائية بكونه كان وراء هروب تلميذات من منازلهن، حيث كان يعمل على اقتيادهن داخل سيارته ويتجه بهن نحو وجهة مجهولة. وقال (أ.م) أب إحدى التلميذات الهاربات إن ابنته المزدادة سنة 1992 توجهت رفقة زميلتها إلى وجهة غير معلومة، وإن ابنه ضبط شقيقته وزميلتها رفقة الضابط وهو ينقلهما عبر سيارته. وحسب الشكاية، التي وجهها الأب إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية، وتوصلت «المساء» بنسخة منها، فإن ابنه عندما حاول منع أخته من ركوب السيارة، قام الضابط بترهيبه وأخافه بتكبيل يديه بالأصفاد. وحصلت «المساء» على شكاية أخرى ضد نفس الضابط، يتهمه فيها أحد الآباء بقيامه بالتغرير بابنته واستدراجها، سيما أن ابنته المزدادة سنة 1993 لها علاقة وطيدة بتلميذة أخرى كانت على علاقة مع نفس الضابط، وفق ما تذكره الشكاية. وتقول مصادر من داخل الثانوية إن هناك تلميذات تم «التغرير» بهن من قبل الضباط المذكور، غير أنهن لم يقمن بتوجيه شكاية في الموضوع إلى المصالح الأمنية. من جهة أخرى، قال المشتكي إن جميع تلاميذ الثانوية يشهدون بأن رجل الأمن المذكور يقوم ب«التغرير» بالفتيات، كما يقوم بممارسات وصفت ب«المشبوهة». وتطالب الشكاية والي أمن طنجة بفتح تحقيق عاجل في هذه القضية، وإبعاد الضابط من فرقة حراسة المدارس، وتقديمه إلى العدالة، كإجراء يحفظ كرامة وسمعة التلاميذ داخل هذه الثانوية العريقة.