أثار حادث اندلاع حريق في محل مخصص لبيع الوقود بأحد الأحياء الآهلة بالسكان بكلميم حالة من الهلع وسط الساكنة، بالرغم من عدم تسجيل أي خسائر في الأرواح باستثناء حالة إغماء في صفوف إحدى النساء. وامتدّت ألسنة اللهب داخل المحل المذكور لتصل إلى المنزل الكائن في الطابق الأول، حيث تضرّرت النوافذ الخشبية وبعض الأثاث المنزلي، بالإضافة إلى انقطاع مؤقت للتيار الكهربائي عن المنازل المجاورة. وحسب المعطيات الأولية، فإن شخصا يعمل لفائدة صاحب المحل كان يعد الشاي بالداخل وتسبّبت شرارة في انتقال الحريق بسرعة مهولة ليشمل جميع محتويات المحل بحكم سرعة اشتعال هذه المواد. وساهم التدخل السريع لعناصر الوقاية المدنية في احتواء الحريق، الذي لم يمتد إلى المنازل المجاورة، خاصة أن المحل المذكور يوجد بالقرب من روض للأطفال يضم حوالي 30 تلميذا تم إخراجهم فور وقوع الحادث. وعلمت «المساء» أن البحث لا يزال جاريا عن صاحب المحل من طرف المصالح الأمنية بكلميم، بينما اعتقلت مساعده في انتظار تكييف المتابعة، التي سيتم توجيهها إليه، من قبيل المضاربة في الوقود المدعم من طرف الدولة وإلحاق خسائر مادية بملك الغير. وتنتشر بجل أحياء مدينة كلميم محلات مخصصة لبيع الوقود المدعم بالتقسيط، وتعرف إقبالا كبيرا من طرف المواطنين، بمن في ذلك عدد كبير من المسؤولين، وفي كل مرّة يتوقف هؤلاء عن تزويد المدينة بالوقود المدعم لا يجد أغلب مستعملي السيارات بديلا عنهم، خاصة أن الوقود يكاد يكون منعدما حتى داخل محطات بيع الوقود الموجودة بالمدينة.