علمت «المساء» أن الزيارة الأخيرة للناخب الوطني لفرنسا، والتي كان هدفها الرئيسي متابعة لاعبي المنتخب الوطني بالدوري الفرنسي، تخللتها جلسة قصيرة مع أحد مسؤولي فريق ليون الفرنسي، أحد أكثر الفرق الفرنسية تتويجا والمحتل حاليا للمركز الرابع في الدوري الفرنسي برصيد خمسين نقطة. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» فإن إيريك غيريتس رشحه رئيس ليون الفرنسي جون ميشيل اولاس لتدريب الفريق بداية الموسم المقبل خلفا للمدرب الحالي الفرنسي كلود بوييل، الذي باتت إقامته على رأس الفريق الفرنسي معدودة، خاصة أن اولاس يرى أن التقني البلجيكي هو الأصلح لمسك زمام الأمور التقنية للفريق الفرنسي وإعادة أمجاده، في ظل الاحترام الكبير الذي يحظى به الناخب الوطني في فرنسا بعد مسيرة إيجابية كمدرب لمارسيليا. وحسب الصحف الفرنسية الرياضية المتخصصة فإن استئناف ليون مفاوضاته مع إيريك غيريتس يأتي في ظل ما نشرته تقارير إعلامية عدة حول غضب الجمهور المغربي من الناخب الوطني بعد الهزيمة ضد منتخب الجزائر في ذهاب الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا بالغابون وغينيا الاستوائية لعام 2012 في أول مباراة رسمية للناخب الوطني، خاصة أن بعض الإعلاميين والتقنيين انتقدوا بشدة الاختيارات البشرية والنهج التقني لغيريتس خلال المباراة السالفة، بل إن هناك من دعا إلى إقالة سابقة لأوانها لمدرب المنتخب الوطني. وحسب ما علمته «المساء» وزكته الصحف والمواقع الفرنسية المتخصصة أبرزها «lequipe» و«footmercato» فإن الناخب الوطني اعتذر عن قبول العرض الفرنسي، مبررا ذلك برغبته الكبيرة في الاستمرار كمدرب للمنتخب الوطني واحترام عقده مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وقبل أن يجتمع مسؤولو ليون بالناخب الوطني نهاية الأسبوع الماضي، كان قد سبق لإيريك غيرتس أن أوضح خلال الندوة الصحافية التي عقدها إبان معسكر المنتخب الوطني بمراكش استعدادا لمباراة الجزائر، مباشرة بعد شيوع الخبر في مختلف وسائل الإعلام الفرنسية في ال25 من الشهر الماضي قائلا: «تمديد عقدي مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أفضل لي من الذهاب إلى ليون، مشيرا إلى أن الخبر مجرد إشاعة». مضيفا: «أنا هنا (المغرب) في ظروف جيدة، لا أجد السبب الذي سيدفعني إلى الرحيل».