بعد أن قامت مصممة الأزياء الاسترالية بتصميم لباس كامل للبحر للمسلمات، صممت الآن زيا خاصا بغطاء للرأس للاعبات القوى اللائي تسعين لتحقيق مجد رياضي مع الالتزام بتعاليم دينهن في الوقت ذاته. ستصبح العداءة الاولمبية البحرينية رقية الغسرة أول منافسة في ألعاب القوى التي تتنافس «بالحجود» وهي كلمة تمزج بين كلمتي «حجاب» باللغة العربية و«هود» بالانجليزية والتي تعني غطاء الرأس. وتشارك الغسرة في منافسات ألعاب القوى بدورة الألعاب الاولمبية في بكين يوم الثلاثاء. والحجود الذي صممته الأسترالية أهيدا زانيتي المديرة الإدارية بشركة أهيدا الاسترالية يساعد على التنفس بشكل طبيعي كما يغطي الشعر والرقبة تماشيا مع تعاليم الإسلام. وقالت زانيتي لرويترز «أنا سعيدة لان لاعبة قوى توجهت إلى الاولمبياد وهناك إمكانية أن تفوز بميدالية ذهبية بمساعدة صغيرة مني.» ويبلغ سعر الزي الواحد نحو 65 دولارا استراليا (56 دولارا أمريكيا) واستوحت زانيتي الفكرة من إحدى قريباتها التي ترتدي الحجاب وتحب أيضا أن تمارس كرة الشبكة (نت بول)، وهي رياضة تشبه كرة السلة. وتابعت «عندما شاهدتها وهي تلعب أردت أن أجعل الحياة سهلة على المسلمات وأساعدهن على الخروج من الشرنقة.» وأضافت أنها سمعت لأول مرة بالعداءة الغسرة منذ ثمانية أعوام خلال دورة الألعاب الاولمبية في سيدني، والتقت بها في ماليزيا عام 2007 عندما اتصلت بها لكي تجرب الحجود. ونقل بيان من اللجنة التجارية الاسترالية عن الغسرة قولها إن الحجود يسمح لها بالمزج بين رغبتها في الاحتشام وحرية الحركة. وكانت زانيتي صممت من القبل البركيني، وهو لباس للبحر يغطي الجسم بالكامل والشعر. والبركيني يجمع بين كلمتي «البرقع» و«البكيني» وهو أشبه بلباس الغواصين بأكمام وأرجل طويلة، كما أنه مزود بغطاء للشعر. ومثل العديد من المسلمات اللائي نشأن في مجتمعات غير إسلامية واجهت زانيتي، وهي من أصل لبناني تحديات تصميم أزياء رياضية تلتزم بمعايير الزي الإسلامي وفي نفس الوقت تكون مقبولة للاستراليين المولعين بالرياضة. وقالت «تركز استراليا بشكل كبير على الرياضة وأصبح إجباري بحق بالنسبة لنا أن نبدأ تعلم السباحة في سن صغيرة... فكرت في توفير زي للفتيات لا يمكنهن فقط من ممارسة الرياضة وإنما يمنحن راحة أيضا.»