سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المهدي الزواق يهدد المخرج المسرحي يوسف الريحاني بسبب انتقاده الوضع الثقافي في تطوان الريحاني يصف تهديد الزواق له ب«البوليسي» والفاعلون الثقافيون والفنانون يوقعون عريضة ضده
هدد المهدي الزواق، المندوب الجهوي لوزارة الثقافة في تطوان، مؤخرا، مدير الدراسات في المعهد الوطني للفنون الجميلة في تطوان والمخرج والمؤلف المسرحي يوسف الريحاني، مباشرة بعد توزيع مقال صادر عنه في جريدة «المساء» في مدينة تطوان، حيث أنّبه وهدده على تصريحاته خلال ندوة نظمتها مؤسسة «مسرح الشمال» من أجل «تقييم حصيلة 01 سنوات من العمل الثقافي في المدينة». وكشف المخرج المسرحي ل«المساء» وقائع المكالمة الهاتفية التهديدية التي أجراها المهدي الزواق، مضيفا أن الموظفين شهود على ذلك، واصفا التهديد ب«التصرف البوليسي الذي لا يمكن أن يصدر عن أي مسؤول عن الحقل الثقافي». وأضاف يوسف الريحاني أن هذا الشخص «خائف» و«لم يعد يعرف ماذا يفعل إزاء الانتقادات الموجهة له، حيث بدأ يُصدر تهديدات ضد الجميع، كما أنه شخص لم يعد يحترم نفسه ولا يفقه شيئا في الشأن الثقافي، وبالتالي فإن الفاعلين من الفنانين يقولون له «ديكاج» من الإقليم. واستعرض المخرج المسرحي أن المهدي الزواق «لا يملك أي رؤية أو برمجة للثقافة في الإقليم»، حيث إن الثقافة، حسب قول الريحاني، ليست هي «ترقيع وترميم المدينة القديمة، بقدر ما هي تفعيل لها وإنعاشها». وأفاد الريحاني أنهم سيصدرون عريضة تنديدية بهذا المندوب خلال الاحتفاء باليوم العالمي للمسرح، حيث سيوقع عليها أبرز الفنانين والفاعلين المهتمين بالشأن الثقافي في المغرب. وكشف المخرج أنه عرض على سميرة قدري، مديرة دار الثقافة في تطوان، إنتاج مسرحية له، لكنها رفضت دعمه بخصوص تكاليف الإنارة التي تبلغ ثكلفتها 6 آلاف درهم، بهدف «إبقاء دار الثقافة متهالكة ومهمشة على حالها»، يقول الريحاني، مضيفا أن «سميرة قدري لا تهتم بدار الثقافة، فهي دائما في سهرات خارج التراب المغربي»، وبالتالي فلا يستغرب المخرج المسرحي «لجوء العديد من المسرحيين والفنانين إلى مسرح إسبانيول وإلى المعهد الفرنسي من أجل عرض مسرحياتهم وأنشطتهم الفنية، باعتبار أن تكاليفها المالية تقل بكثير عن تكاليف العرض المقدم في دار سميرة قدري». وتحدى الريحاني المهدي الزواق بقوله إنه مستعد للدخول معه في سجال حول الوضع الثقافي في إقليمتطوان، لكن هذا الأخير يفضل التهرب وممارسة التهديدات الهاتفية ضد كل من يخالف رأيه. وتعود وقائع التهديد إلى مداخلة للمخرج المسرحي خلال الندوة المذكورة سابقا، والتي احتضنتها قاعة الاجتماعات في الجماعة الحضرية لتطوان، حيث عرفت حضور نخبة من الفعاليات الفنية والثقافية في «الحمامة البيضاء». وقد ساهم في إثراء الحوار كل من قيدوم المسرح في المدينة، رضوان، ورئيس القسم الثقافي في الجماعة الحضرية، أحمد الطرماش، إضافة إلى رئيس مؤسسة مسرح الشمال، الحسين الشباب، فيما رفض المهدي التيدي، وهو موظف «رهن الإشارة» في دار الثقافة الحضور. ومن جهتهم، قرر المجتمعون في الندوة ذاتها «إحداث لجنة لتتبع الشأن الثقافي في المدينة وتنظيم سلسة من الوقفات الاحتجاجية ضد المديرية الجهوية لوزارة الثقافة»، كما أنهم لم يستبعدوا خوض أشكال احتجاجية أخرى لمعاقبة هذين المسؤولين. ويعتبر الريحاني من أبرز الكتاب المسرحيين المغاربة، حيث حاز على إقامة الكتاب في نيويورك هذه السنة، بدعم من مؤسسة «أمازون»، كما حاز على إقامة الكتاب في قصر «لافيني» في سويسرا وعلى الجائزة الكبرى محمد تيمور، لأحسن كاتب مسرحي لسنة 7002، من وزارة الثقافة المصرية.