بعد غياب دام 16 سنة، يعود الفنان اللبناني راغب علامة إلى إحياء سهرات فنية في المغرب تعد تلك التي أحياها في منتجع «مازاغان» الثانية من نوعها في إطار ما يسمى «ليالي مازاغان». في هذا الحوار، الذي خص به «المساء»، يتحدث راغب علامة عما وصفه ب«الإشاعة المريضة» التي أبعدته عن جمهوره في المغرب، مؤكدا أن حبل الود ظل قائما بينه وبين المغرب: كان يزوره، بين الفينة والأخرى، مع أسرته الصغيرة. - تعد حفلة «ليالي مازاغان» الحفلة الثانية لك بعد غياب دام 61 سنة، هل هذا يعني أن حبل الود عاد بينك وبين المغرب؟ لم ينقطع حبل الود يوما بيني وبين المغرب وشعبه الكريم، بل كان دائما موصولا، رغم سنوات الغياب الطويلة، بسبب شائعة مريضة كنت ضحيتها. - تنفي دائما إساءتك إلى الشعب المغربي، رغم أن الصحف المغربية أكدت ذلك نقلا عن تصريحاتك... إطلاقا، أنا لم أسئ إلى الشعب المغربي الذي قابلني بحفاوة بالغة قبل 61 سنة في سهرة تعد واحدة من أنجح السهرات في مساري الفني. لقد كنت ضحية إشاعات لن أقول إنها مغرضة بل «مريضة»، ففضلتُ أن أبتعد، لتصير سنوات الابتعاد 61 سنة. وللعلم فهذه ليست الإشاعة الأولى التي تعرضتُ لها، فقد سبق أن أُلصِقت بي العديد من الإشاعات التي هدفت إلى تعكير صفو المحبة بيني وبين جمهوري من طرف نفوس مريضة «يزعجها» نجاحي والمحبة التي يكنّها لي الجمهور العربي، والصحافة المغربية أذكى من ذلك وتعرف أن كل ذلك مجرد شائعة. - بعد حفلة مراكش، هل جمهور ظل راغب علامة قبل 61 سنة هو نفسه جمهور 1102؟ كانت حفلتي في الدارالبيضاء «لايف»، وهي تختلف عن حفلة مراكش، التي كانت خاصة وأيضا عن حفلة «مازاغان»، ويمكن أن أجيب عن هذا السؤال بعد إحيائي حفلة «لايف أخرى». - ما الذي يعجبك في المغرب؟ لي عظيم الشرف أن أغني اليوم مجددا أمام الجمهور المغربي في منتجع «مازاغان»، وأنا أحب هذا الشعب الكريم والمتذوق للفن بشكل عام، ومن شدة حبي للمغرب، الذي زرته، رغم عدم إحيائي حفلات خلال ال61 عشر سنة الماضية، رفقة أفراد أسرتي، أفكر جديا في اقتناء منزل خاص فيه. - كيف تصف النجاح الذي حققه ألبوم «سنين رايحة وسنين جاية»؟ لقد جاء هذا الألبوم نتيجة خبرة وحب ونضج فني، وحتى أغنية «سنين رايحة سنين جاية»، التي شكلت تحديا بالنسبة إلي وتمكنت من جعلها أغنية مسرح وحققت نجاحا كبيرا. من المعروف عني أنني مطربُ مسرح، وجعل هذه الأغنية أغنية مسرح كانت مجازفة لكنها مسحوبة، وقد أكرمني الله وحققت نجاحا كبيرا، لأنني على تواصل دائم مع جمهوري عبر «فايس بوك» و«يوتوب» ومن خلال الحفلات، وأعرف الأغاني التي ترضيه. - ألا تفكر في ضم أغنية مغربية إلى ألبومك القادم؟ لمَ لا، خاصة أن الإيقاعات المغربية غنية، وهناك العديد من الأغاني بإيقاعات مغربية حققت نجاحا كبيرا.