سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ملعب شباب تادلة معرض للتوقيف بعد أحداث ما بعد مباراة الرجاء البيضاوي مباريات الماص والحسنية والكاك والوداد تتطلب الحزم واستنفارا أمنيا تحسبا لأحداث أكثر خطورة
علمت «المساء» من مصادر جيدة الاطلاع، أن الملعب البلدي والرياضي لتادلة أصبح معرضا لعقوبة التوقيف من طرف اللجنة التأديبية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والتي ستحسم في الأمر خلال اجتماعها الخميس المقبل بالرباط، إذ إنه من غير المستبعد أن يحرم فريق شباب قصبة تادلة من الاستقبال بميدانه في ما تبقى من مباريات الموسم الكروي الحالي، بالرغم من أن الأحداث التخريبية والعنف والتكسير اندلعت بعد نهاية مباراة الرجاء البيضاوي التي أقيمت زوال السبت المنصرم، حيث مر النزال في ظروف عادية وسليمة ودون مشاكل، وتقرير المندوب عبد القادر هدان القادم من مراكش سيؤكد الكثير من المعطيات والجوانب القانونية. وتعد أحداث تادلة المشهد الرهيب الثالث هذا الموسم على مستوى الدوري المغربي الأول للنخبة، بعد موعد شباب الريف الحسيمي والوداد البيضاوي عن الجولة الثامنة، ومخلفات هزيمة الكوكب المراكشي أمام حسنية أكادير عن الدورة السابعة عشرة. وأضافت المصادر ذاتها، أن مسؤولي فريق شباب قصبة تادلة، سهروا بشكل كبير على التنظيم المحكم وعدم ترك أي مجال للفوضى والعنف داخل مختلف مرافق الملعب البلدي والرياضي لتادلة، بمساهمة ودعم من رجال الأمن والقوات المساعدة والدرك الملكي والحراسة، حيث تم تسخير عدد مهم منهم بعد اجتماعات متكررة تأهبا لموعد الرجاء البيضاوي الذي عرف تفوق الزوار بهدف المهاجم حسن الصواري (د41)، لكن خلف الأسوار وبعد صافرة الحكم رشيد بولحواجب حدث ما لم يكن في الحسبان، إذ عرفت الشوارع الرئيسية وقوع أحداث شغب غير عادية انطلقت بداية بالقاصرين قبل أن يختلط الحابل بالنابل لتستمر حتى ساعات متأخرة من يوم السبت الأسود. وأبرزت المصادر نفسها، أن الشغل الشاغل بعد اندلاع أحداث الشغب الرهيبة وغير المسبوقة بقصبة مولاي إسماعيل، كان هو حماية جل مكونات فريق الرجاء البيضاوي، الذين ظلوا محاصرين حتى ساعات متأخرة من يوم السبت بعد إسدال الستار على المباراة في الخامسة، وكان الزوار جاهزين للمغادرة بعد ساعة، لكنهم أجبروا على المكوث بين المستودعات ورقعة الملعب، ولحسن الحظ لم يصب أي فرد من بعثة متزعم ترتيب الدوري المغربي للنخبة بأذى. إلى ذلك، وفي حالة الحرمان من الاستقبال بالملعب البلدي والرياضي لتادلة، صار لزاما وضروريا البحث عن فضاء بديل يؤوي المجموعة، إذ أصبح الوضع صعبا للمغامرة من طرف الفرق المجاورة بفتح البوابة للجمهور التادلي، فضلا عن ضرورة تجنيد كل الطاقات والفعاليات المحلية واستنفار أمني منقطع النظير، تحسبا لكل طارئ ومن أجل ضمان السلامة والسير العادي للمباريات المتبقية.