تابع عدد من السياح الأجانب، إلى جانب زوار مغاربة، من الوافدين على العاصمة الروحية للمغرب، صباح يوم الجمعة الماضي، وقفة احتجاجية نظمها موظفون تابعون للمكتب الوطني للمطارات في مطار فاس سايس، رفعوا خلالها شعارات تتهم عبد الحنين بنعلو، المدير السابق للمكتب، ب«الفساد» وتطالب بتنحية «أصدقائه» من مناصب المسؤولية وبتقديمه ل«المحاكمة». «بنعلو سْرق الشكّارة وخْلّى صحابو في الإدارة»، و«فين هي محاكمة بنعلو والخونة؟»، و«المدير القديم سْلْت بالحقائب والمدير الجديدْ ما لْبّاش المطالبْ»، «التعويضاتْ فين مشاتْ؟ فْالسيجارْ والرحلاتْ»... كانت أبرزَ الشعارات ذات الشحنة الحادة التي رددها هؤلاء الموظفون، المنضوون تحت لواء الفدرالية الديمقراطية للشغل، لمدة تقارب الساعة أمام الباب الرئيسي للمطار، احتجاجا على ما أسموه «سوء تدبير» يطال مرافق المطار من قِبَل المسؤولين. وطالب هؤلاء بتحسين أوضاعهم الاجتماعية، بتطبيق «الأثر الرجعي» في الزيادة التي أقرّتْها الحكومة في الأجور وحذف السلالم الدنيا في المكتب، والتي تعادل السلالم من 1 إلى 4 في قطاعات أخرى في الوظيفة العمومية، وتسوية الوضعية الإدارية للموظفين المؤقتين سابقا والتعويض عن الساعات الإضافية لجميع المستخدمين والزيادة في تعويضات يخصصها المكتب ل«الأخطار» وتمكين الموظفين من الاستفادة من التكوين والتكوين المستمر. وقال المحتجون إن مطار فاس سايس يعاني من خصاص في الموارد البشرية، ما يؤثر سلبا على السير العادي لمصالحه. وقد رفضت مديرة المطار إعطاء أي تصريحات حول الاتهامات التي رفعها المحتجون ضد مسؤولين حاليين وسابقين في المكتب وأخبرت مجموعة من الصحافيين الذين حضروا لتغطية هذه الوقفة الاحتجاجية أنها تحتاج «ترخيصا» من الإدارة العامة للمكتب قبل إعطاء أي تصريحات صحافية.