على إثر استفحال ظاهرة ترويج الأقراص المهلوسة والخمور، خاصة منها (الماحيا) التي تباع بالتقسيط للمدمنين على تناول الكحول، من طرف بعض المروجين، اهتزت منطقة بن امسيك، ليلة الجمعة الماضي، إثر وقوع جريمة قتل بحي المسعودية راح ضحيتها مسير قاعة للألعاب على يد مخمور، بعد نزاع بسيط، إذ عمل المتهم على قتل مسير القاعة وأصاب أخاه بجروح بليغة، وما إن انتهت عناصر الشرطة من إنهاء التحقيقات مع المتهم وإحالته على المحكمة من أجل المنسوب إليه يوم الأحد الماضي، حتى بلغ إلى علمها نبأ جريمة أخرى، إذ تم إشعار قاعة المواصلات بمنطقة الأمن ببن امسيك بجريمة وقعت في شارع رضى اكديرة في الساعة العاشرة ليلا، وتم إشعار عناصر الفرقة الجنائية التابعة لفرقة الشرطة القضائية بن امسيك بوجوب الانتقال إلى قسم المستعجلات سيدي عثمان من أجل معاينة شخص وصل إلى المستشفى وهو مصاب بطعنة في جهة الصدر، وبعد تفحصه من طرف الطبيب المداوم تبين له أنه قد فارق الحياة، وتمت معاينة الجرح الغائر في صدره، ليتم فتح تحقيق في القضية من طرف الفرقة الجنائية التي انتقلت إلى حي الاتصال وتم القيام بالعديد من التحريات الميدانية، توصلت من خلالها الفرقة المذكورة بهوية الفاعلين الذين تم إيقافهما في نفس اليوم، وتم استقدامهما إلى مصلحة الشرطة، وتبين من خلال البحث أنهما في حالة سكر طافح، فواصلت الفرقة الجنائية بحثها في مكان الجريمة لمعرفة حقيقة ما وقع، حيث توصلت من طرف بعض الشهود إلى أن المتهمين كانا في حالة سكر في الساعة العاشرة ليلا وكانا يتفوهان بكلمات نابية، ومرا من بلوك 22 بحي الاتصال، وواصلا إحداث الفوضى، الأمر الذي جعل الضحية، المسمى قيد حياته محسن بدال، من مواليد سنة 1989 يطل من النافذة ويطلب من المتهمين الكف عن التفوه بالكلام النابي وأن يحترما السكان، وهو الكلام الذي لم يعجب المتهمين فوجها وابلا من الشتم والقذف للضحية، هذا الأخير خرج إليهما لردعهما عن تصرفاتهما الطائشة، ليتطور الأمر بعد ذلك إلى مشادة كلامية واشتباك بالأيدي، فكانت الغلبة للضحية، مما جعل المتهم الأول المسمى (م. ح) من مواليد سنة 1978 يخرج سكينا كان بحوزته وسدد به طعنة إلى صدر الضحية أسقطته أرضا مضرجا بدمائه، قبل أن يفارق الحياة عند وصوله إلى المستشفى. وعند اعتراف المتهمين بالمنسوب إليهما تمت إحالتهما يوم الأربعاء على الوكيل العام للملك باستئنافية البيضاء من أجل الضرب والجرح بالسلاح الأبيض المفضي إلى الموت.