سبقت الوقفة التي دعت إليها حركة 20 فبراير إجراءات احترزاية من قبل أصحاب المحلات بمنطقة جليز الراقية والمناطق المجاورة لها، تفاديا لتكرار أحداث الشغب والتخريب، التي طالت هذه المحلات في 20 فبراير الماضي، حيث تم تكسير زجاج المحل الشهير «زارا»، وباقي المحلات المجاورة له، وتكسير مقاعد «ماكدونالدز»، وسرقة بعض الملابس والأموال من بعض المحلات. وقد عمدت بعض المحلات الموجودة بالقرب من ساحة الحارثي، التي كانت فضاء لوقفة 20 مارس، إلى الاعتماد على الحراس المصحوبين بالكلاب، من أجل تأمين محلاتها من أي أعمال شغب وتخريب يمكن أن تطالها مرة ثانية، في حين فضلت بعض المقاهي والمحلات إغلاق أبوابها وإنهاء عملها، قبل الساعة الخامسة مساء، موعد الوقفة الاحتجاجية. وما زاد من حالة التأهب القصوى، التي عاشتها المحلات، التي لم تكد تنسى الخسائر الفادحة التي تكبدتها وأعمال التخريب التي لحقتها، هو أن وقفة 20 مارس ستنطلق في حدود الساعة الخامسة مساء إلى الساعة السابعة من مساء أمس الأحد، وهو ما يعني احتمال استغلال بعض العناصر حلول الظلام وحرارة الاحتجاج لتنفيذ عمليات السطو على المحلات وتخريبها من جديد، في تكرار لمشهد يوم 20 فبراير الماضي.