نجحت عناصر الأمن الإقليمي التابعة لمصالح الشرطة القضائية في تاوريرت، صباح يوم الأحد 29 فبراير الماضي، في ضبط شخصين متخصصين في ترويج المخدرات، خلال المراقبة عند الحاجز الأمني المنصوب على الطريق الوطنية رقم 6 بمخرج مدينة تاوريرت، كما تمّ حجز ثلاث حقائب مملوءة ب 53 كيلوغراما من مخدر الكيف ومادة طابا. وفي التفاصيل، تمكنت العناصر ذاتها من توقيف الشخصين، بعد توصل مصالحها بإخبارية تفيد بأن بعض الأشخاص ينشطون في الاتجار في المخدرات وترويجها بالمنطقة، بعد جلبها من منطقة واد أمليل بإقليم تازة ونقلها إلى مدينة وجدة عبر مدينة تاوريرت، مستعملين في عملياتهم حافلات النقل العمومي للتمويه وإبعاد الشكوك عنهم وتسهيل مأموريتهم باختلاطهم مع المسافرين. استنفرت مصالح الشرطة القضائية عناصرها وحبكت خطة للإيقاع بالمعنيين موضوع الإخبارية، حيث كثفت من حراستها للمنافذ ومراقبتها لهويات المسافرين وأمتعتهم وتفتيشها للحافلات، خاصة تلك المشبوهة، إلى أن وصلت الحافلة، موضوع الإخبارية، وخضعت لتفتيش دقيق أسفر عن حجز ثلاث حقائب محملة بكميات كبيرة من مخدر الكيف وطابا بلغ وزنها 53 كيلوغراما، كما تم الاهتداء إلى صاحبيها، رغم تنكرهما وإنكارهما لامتلاكها، وتم اعتقالهما في الحين،ويتعلق الأمر بكل من المسمى«محمد. ل» من مواليد 1982، متزوج وأب لطفلين، وابن عمه «جمال. ل» عازب من مواليد 1986، يتحدران من قبيلة لحياينة بدوار بني راشد بإقليم تاونات. وخلال البحث والتحقيق معهما، ومواجهتهما بالأدلة القاطعة، لم يجدا بدّا من الاعتراف بتورطهما في العملية، بل عددا حتى عملياتهما الناجحة السابقة في ترويج المخدرات التي يقومان ببيعها بالجملة إلى زبونين بمدينة وجدة، أحدهما يلقب ب«ازبيدة» يقوم بترويجها بالتقسيط بحي النصر، والثاني يلقب ب«لكحل» ينشط بساحة باب سيدي عبد الوهاب بوجدة، كما أفصحا عن هوية مزودهما الرئيسي الذي يتحدر من دوار لخلالفة بإقليم تاونات. وبعد استكمال البحث، تمت إحالة الموقوفين على ابتدائية تاوريرت من أجل حيازة والاتجار في مخدر الكيف وطابا، كما تمّ إصدار مذكرة بحث في حقّ المتورطين الآخرين، في الوقت الذي تم تسليم البضاعة المحجوزة إلى المقاطعة الجمركية بإدارة الجمارك بوجدة. وعلاقة بالموضوع، تمكنت العناصر الأمنية نفسها، يوم الاثنين 28 فبراير الماضي، من إيقاف مروج للسجائر المهربة من العيونالشرقية، بحوزته 480 علبة من السجائر المهربة على متن إحدى حافلات نقل المسافرين، وتمت إحالته على العدالة بالمنسوب إليه .