بعد أن قضى في السجن أربعة أشهر، برأت محكمة مونس في بلجيكا مغربيا من تهمة قتل ابن عمه في 20 مارس الماضي. جاء حكم البراءة بعد إجراء ثلاث خبرات تكميلية طالب بها محامي المتهم، حيث بينت الخبرات أن الضحية قد توفي مختنقا لكن نتيجة نوبة صرع، وليس بفعل فاعل كما كان يعتقد في البداية. لحسن حظ المتهم، فإن جثة ابن عمه بقيت في مستودع الأموات طوال الأربعة أشهر التي قضاها في السجن. وكان المتهم وابن عمه، وكلاهما مغربيان، قد جاءا من المغرب إلى بلجيكا لكي يحضرا حفل زفاف ويشتريا سيارة، وأقاما لفترة محددة في شقة في كولفونتين. وفي 20 مارس وجد المتهم ابن عمه ميتا، ممدا على الطاولة. ورغم أن الفحص الخارجي للمتوفى لم يكشف عن أي شيء يدعو إلى الشك، إلا أن القاضي طلب تشريح الجثة، الشيء الذي أدى إلى اكتشاف جروح داخلية على مستوى العنق، وتم وضع المتهم رهن الاعتقال. ولم ينقذ المتهم سوى محاميه الذي طالب بإجراء خبرات أخرى، وتمسك بطلبه عدم إرسال جثة القتيل إلى المغرب، وهو الشيء الذي أدى إلى تبرئة موكله في النهاية.