في ما يخص البروتينات فالصوجا تحتوي على نسبة عالية جدا، خصوصا الأحماض الأمينية الضرورية التي لا يستطيع الجسم تصنيعها، ويمتاز بروتنين الصويا بالجودة والقيمة الغذائية العالية وسهولة الهضم والامتصاص، ولكنه يحتوي على نسبة قليلة من الميثيونين، لذلك يجب أن نتناول هذا الحمض الأميني من أحد مصادره الأخرى الغنية به كالقمح أو الأرز، حيث إنها غنية بالميثونين لكي تصبح القيمة الغذائية للبروتينات النباتية الموجودة في الصوجا وأحد مصادر الميثيونين السابقة مساوية لبروتين اللحم، ويصبح بديلا كاملا وصحيا للحم، إذ تكمن الميزة الأساسية لمزج الصوجا مع مصدر غني بالمثيونين في أنه سيغطي حاجة الجسم من البروتينات دون تناول الدهون الضارة التي تصحب تناول اللحوم عادة، لأن الصوجا لا تحتوي إلا على دهون جيدة، على عكس اللحم يحتوي الأحماض الدهنية المشبعة الضارة التي تترسب على الشرايين، لذلك من الممكن تناول الصوجا دون خوف من إلحاق أي ضرر بمستوى الدهون بالجسم، ذلك أن هناك العديد من الأمراض والأعراض الصحية التي تستلزم عدم الإكثار من تناول اللحم أو الانقطاع التام عنه. هؤلاء الأشخاص يمكن أن تعوض الصوجا النقص الممكن أن يحصل لديهم جراء الامتناع عن تناول اللحوم ونفس الأمر بالنسبة للأشخاص النباتيين الذين لا يتناولون أي مصدر للحوم الحيوانية أو أيا من منتجاتها، فالصوجا هي مادة نباتية يمكنهم اللجوء إليها مع تعزيزها بمواد غذائية أخرى كخبز القمح للحصول على كفايتهم من البروتينات، خصوصا إذا ما تعلق الأمر بالأطفال أو النساء الحوامل والمرضعات الذين يفضلون النظام الغذائي النباتي، ويصبح من ضمن نظام غذائي متنوع، وتجنبا لأي نقص محتمل للبروتينات مع الحفاظ على الصحة العامة للجسم.