دعت الجمعية الوطنية للمديرين المساعدين وزارة التربية الوطنية وكتابة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي إلى أخذ وضعية المدرسين وتصورات المدير المساعد بعين الاعتبار والتعامل بإيجابية مع مطالبها وتطلعاتها، عبر دعوة الجمعية الوطنية للمديرين المساعدين إلى المشاركة في اليوم الدراسي الوطني لدعم الإدارة التربوية، المزمَع عقده في الرباط. وتقترح الجمعية الوطنية للمديرين المساعدين إعادة النظر في الشروط المعتمَدة لاختيار المديرين المساعدين، بالاعتماد على تقديم مشروع ونهج السيرة واجتياز مقابلة أمام لجنة نيابية ومنح نقطة إدارية مدعَمة بتقرير من الرئيس المباشر والإعفاء. كما اقترحت أن يكون الإعفاء بناء على القوانين المنظمة للوظيفة العمومية، فضلا على الرفع من التعويض المخصص للمديرين المساعدين ومنح الأولوية المطلقة في إسناد منصب إداري في التعليم الابتدائي للمدير المساعد واحترام التراتبية في إسناد المناصب وإصدار دليل توجيهي للمديرين المساعدين، إضافة إلى إعداد برامج تكوينية مستمرة لفائدة المديرين المساعدين، تتوج بالحصول على إقرار بالمنصب في السنة الأولى والحصول على شهادة تعادل التكوين الأكاديمي وفق التكوين بالمصوغات. ويطالب المديرون المساعدون، أيضا، بالتدقيق في تحديد مهام المدير المساعد وعلاقته النظامية بمدير المجموعة المدرسية وبتوفير وسائل الاشتغال من مكتب مجهز بالوسائل الحديثة (هاتف محمول وحاسوب...) وتحديد ساعات العمل القانونية وتعيين المدير المساعد في جميع الفرعيات والمدارس الحضرية بدون استثناء وإجراء حركة وطنية خاصة بالمديرين المساعدين وإسناد مناصب طاقم الدعم الإداري إلى المديرين المساعدين. ويشار إلى أن المدير المساعد هو الذي يسير ويدبر شؤون الإدارة في الوحدات المدرسية في العالم القروي. وقد أُحدِث هذا المنصب بموجب المذكرة الوزارية 36، وتم تحديد مهامه بناء على ما جاء في المذكرة الوزارية 132. ويتحمل هذه المهام الإدارية والتربوية والاجتماعية الموكولة إليه إلى جانب مهمة التدريس، وهو وضع استثنائي لا يوجد له مثيل في أي نظام تعليمي في العالم، أي المزاوجة بين التدريس والإدارة، في غياب أبسط شروط العمل. وأكد عبد الحميد دومة، رئيس الجمعية الوطنية للمديرين المساعدين للتعليم الابتدائي، أنه رغم هذه الإكراهات والصعوبات، فإن إحداث هذا المنصب ساهم في رفع التهميش الذي تعرفه الوحدات المدرسية في العالم القروي (الفرعيات) وحدّ من الهدر المدرسي والانقطاع عن الدراسة ورفع نسبة التمدرس نتيجة لسياسة القرب التي ينهجها المديرون المساعدون في إطار انفتاح المدرسة على محيطها الاجتماعي والثقافي والاقتصادي. ونظرا إلى نجاح هذه التجربة على مستوى المجموعة المدرسية بدأ المديرون في المدارس المستقلة في الوسط الحضري يطالبون بمديرين مساعدين في إطار طاقم إداري تربوي مساعد.