احتضن ميدان التحرير، يوم أمس الجمعة، مظاهرة مليونية جديدة للمطالبة باستكمال تحقيق مطالب الثورة ومحاكمة الرئيس المصري حسني مبارك والتعبير عن التضامن مع ثورات الشعوب العربية في ليبيا واليمن والبحرين والجزائر. وكان ائتلاف شباب الثورة دعا إلى تنظيم المظاهرة تزامنا مع ذكرى مرور شهر على اندلاع ثورة 25 يناير. وحدد الائتلاف 4 مطالب للمظاهرة، على رأسها إقالة الدكتور أحمد شفيق، رئيس الوزراء، وتشكيل حكومة انتقالية من التكنوقراط الوطنيين المستقلين والتخلص من بقايا النظام السابق في الحكومة والإفراج عن المعتقلين السياسيين ومسجوني المحاكم الاستثنائية قبل وبعد 25 يناير وحل جهاز مباحث أمن الدولة وتشكيل لجان قضائية مستقلة مطلقة الصلاحيات للإسراع في محاسبة المتورطين في قتل الثوار وتعذيبهم والمتسببين في الفساد الذي تفشى في الحقبة السابقة. وحذر الائتلاف من أن "التباطؤ في تنفيذ المطالب السياسية المشروعة لجموع الشعب المصري قد يؤدي إلى المزيد من الاحتقان وعدم استقرار الأوضاع"، مشددا في الوقت نفسه على "مصرية الثورة ووطنيتها وعدم احتكار أي فصيل لها".