تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. توجد عشبة القديس سان جون أو ما يعرف باللغة الفارسية - كل راعى - في أوروبا وهى مستوطنة في إنجلترا، كما توجد في الولاياتالمتحدة، وتتوفر بكثرة في كاليفورنيا الشمالية وجنوب ولاية أوريجون، وتوجد أيضا في أنحاء عدة من العالم. وهي توجد على جوانب الطرقات، وعلى ضفاف الأنهار، وتجمع الأجزاء الهوائية للنبات أثناء موسم الأزهار. وقد وجدت أصناف مشابهة حول العالم. وكانت العشبة تستخدم في عصور الظلام الأوروبية لما يشاع عنها بأنها تطرد الشياطين والأرواح الشريرة. وكانت ومازالت تستخدم في علاج حالات الانفعال والتوتر العصبي. تستخدم عشبة جون فيما يتصل بالأحوال التالية: الوهن، وحالات الضعف العام للجسم. الاضطرابات النفسية والعاطفية. القلق النفسي. الاضطرابات ثنائية القطب المسببة لحالات الاكتئاب النفسي. التهابات الأذن المتكررة. الزكام، والبرد العام. الجروح، والتهابات الجلد. التهاب غشاء القولون المخاطي التقرحي. البهاق (بياض الجلد). حث التئام الجروح بسرعة. ما هو المقدار الذي يتم عادة تناوله ؟ الكمية القياسية الموصى بها للوهن المتوسط إلى الخفيف هي 300 مليجرام من مستخلص عشبة سان جون ثلاث مرات في اليوم. والجرعات الأعلى من العشبة في حاجة إلى إشراف طبي مباشر لها مثلما يحدث في حالات الوهن والضعف الحاد. ويمكن ملاحظة النتائج خلال أسبوعين، وأن مدة الاستخدام يجب أن تناقش مع أخصائي الرعاية الصحية. وعلى الرغم من أن البحث قد استخدم فقط المستخلصات القياسية، فإن البحث الألماني قد اقترح 4-2 جرام من كل أجزاء العشبة. هل هناك أية آثار جانبية أو تفاعلات؟ إن عشبة سان جون يمكن من الناحية النظرية أن تجعل الجلد أكثر حساسية لضوء الشمس، ولكن يعد ذلك نادرا عندما تستخدم عند المستويات الموصى بها. ومع ذلك، فإن الأشخاص ذوي الجلد الحساس يمكن أن يكونوا أكثر عرضة للطفح الجلدي أو الحروق بعد التعرض لأشعة الشمس. وبينما يفترض أن تكون عشبة سان جون آمنة أثناء الحمل أو فترات الرضاعة، إلا أن دراسات السلامة مازالت تحتاج إلى المزيد من البحث في ذلك.