استقطب المغرب، كوجهة سينمائية، خلال الأشهر الستة الأولى من السنة الجارية، أزيد من 17 إنتاجا سينمائيا أجنبيا محققا بذلك استثمارا إجماليا يقدر ب845 مليون درهم، وهو «رقم قياسي لم يسبق تحقيقه من قبل» حسب المركز السينمائي المغربي. وأوضح المصدر ذاته أنه خلال سنة 2007 بلغ الغلاف المالي الذي استثمره المنتجون الأجانب في المغرب 563 مليون درهم، مقابل 472 مليون درهم سنة 2006 و293 مليون درهم سنة 2005. مؤكدا أن «الارتفاع المتزايد في عدد الإنتاجات الأجنبية التي يستقطبها المغرب يعزى إلى الحملات الإعلامية التي قام بها المركز السينمائي المغربي خلال التظاهرات السينمائية الدولية الكبرى، خاصة خلال مهرجاني كان ومراكش». من جهة أخرى، عزا المركز السينمائي هذا الارتفاع إلى عزم جهة سوس ماسة درعة - التي اشتهرت كفضاء تصوير لأزيد من نصف الإنتاجات الأجنبية - على أن تتموقع كرائدة في استقبال الأعمال السينمائية التي يتم تصويرها بإفريقيا في أفق 2016، وذلك بفضل مجهودات لجنة الفيلم التي تم إحداثها لهذا الغرض. ويعد المغرب نموذجا سينمائيا نادرا يتميز بالدينامية في القارة الإفريقية والعالم العربي، وبالتالي فهو يبقى وجهة مفضلة لتصوير أضخم الإنتاجات الدولية. وفي هذا الصدد، نشرت يومية «ذي فاينانشال تايمز» البريطانية في يونيو2007، مقالا بعنوان «المغرب الأسطوري»، الذي أكدت فيه أهمية المكانة التي تحتلها اليوم المملكة في المشهد السينمائي الدولي. كما كانت صحيفة «وال ستريت جورنال» قد أكدت في دجنبر2007 أن المغرب في طريقه إلى أن يصبح وجهة مفضلة للإنتاجات الهوليودية.