قدمت القناة الأولى والثانية تقريرين عن الوقفة الاحتجاجية في نشرتي الظهيرة، ونقلت «دوزيم» صورا لمختلف المدن المغربية، ووصفت الوقفات بالسلمية والحضارية وتشكل تمظهرا واضحا لحرية التعبير والتظاهر في المغرب، ودعمت القناة التقرير بشهادات للمشاركين في التظاهرة الذين تحدثوا عن مطالبهم. وقد تضمن التقرير تصريحا لأحد شباب «فايسبوك»، الذين دعوا إلى إلغاء الوقفة، وعلل الإلغاء باستغلال بعض الأحزاب الوقفة لأغراض سياسية. وقد ركز التقرير المقتضب للقناة الأولى على الصور التي ألمحت إلى ضعف المشاركة في الوقفات الاحتجاجية التي عرفتها مختلف المدن المغربية. وخصصت القناتان الأولى والثانية، بشكل يمثل استثناء، نشرتين مسائيتين مفصليتين للتظاهرات التي شهدتها مختلف المدن المغربية، ومنحت القناتان الشباب الفرصة للتعبير عن مطالبهم الاحتجاجية في قنواتهم، قبل أن تعمد إلى إبراز بعض حالات الشغب في مدن مراكش، العرائشوالحسيمة... واستضافت القناة الأولى كلا من حسن بوقنطار وأمينة بوعياش، رئيسة منظمة حقوق الإنسان، التي نوهت بالطابع السلمي لأغلب التظاهرات، مع بعض الاستثناءات، ودعت إلى ضرورة الإنصات، بشكل جدي، إلى صوت الشباب وإلى عدم تهميشهم. واعتبر الفنان حسن النفالي أن الوقفة تمثل مبادرة من أجل المغرب، ومطالبهم مشروعة من أجل تعميق الإصلاحات ومحاربة الفساد واستقلال القضاء. من جانبها، خصصت قناة «ميدي آن سات» خاصا عن الوقفات الاحتجاجية، ابتداء من الساعة الرابعة مساء، استضافت فيها العديد من السياسيين والفنانين والشباب، وقال منار السليمي (أستاذ جامعي) إنه من غير المقبول أن نسلم بكون المغرب غير معني بما يحدث في العالم العربي، لأن العديد من المؤشرات التي توجد في تلك الدول تسقط على المغرب، رغم إقراره بتدشين المغرب العديد من الإصلاحات، ودعا إلى إدماج الشباب في العملية السياسية وإلى تحقيق آماله، عبر إستراتيجية واضحة تجد تجيلها في تحديد نسبة للشباب في مجلس النواب. واعتبر عبد الرحيم الحضري أن الوقفات لها وضوح على مستوى الخصم والمطالب والتنظيم، فيما أكد أنس الفيلالي (مدون) أن الحكومة بعيدة، كل البعد، عن الشباب ودعاها إلى اتخاذ إجراءات فعلية ومستدامة وليس حلول ترقيعية. وذكر الفنان نعمان لحلو أن «الطابع السلمي لهذه التظاهرات يجعلنا نعيد النظر في هذا الشباب بما شهده من وعي»، وهو الوعي الذي عبر عنه الشباب أثناء الوقفة التضامنية التي نظمت بعد أحداث العيون. وذكر موقع» فرانس 24» أن مئات الأشخاص اجتمعوا في الدارالبيضاء والرباط للمشاركة في تظاهرات سلمية مقررة في عدة مدن مغربية للمطالبة بإصلاحات سياسية وللحد من صلاحيات الملك. وأفاد مراسل لوكالة «فرانس بريس» أن مئات الأشخاص تجمعوا في وسط الدارالبيضاء، كبرى مدن البلاد، قبيل انطلاق التظاهرة، وهتف متظاهرون «حرية، كرامة، عدالة»، فيما طالبت مجموعات يسارية ب»تقليص صلاحيات الملكية»، وكُتِب على لافتات «الشعب يريد دستورا جديدا». وذكر موقع «العربية» أن شهود عيان أكدوا أن مدينتي الحسيمة وطنجة، شمالي المغرب، عاشتا يوم الأحد، 20 فبراير 2011، ساعات من الانفلات الأمني، بسبب إقدام عناصر مخربة على إشعال النار في وكالات بنكية وسيارات للشرطة وإدارات عمومية وتكسير الواجهات الزجاجية للمحلات التجارية في الشوارع الرئيسية وعلى إتلاف وثائق إدارية تعني المواطنين. وأضاف الموقع أن مصادر صحافية مغربية تحدثت من الحسيمة عن العثور على جثة متفحمة في وكالة بنكية أحرقها من وصفهم سكان المدينة ب»المخربين». وتحدثت قناة «الجزيرة»، في تقريرها، عن أعمال عنف بين السلطات المغربية وبعض المحتجين، في الوقت الذي ذكرت قناة «الحرة» أن المحتجين طالبوا بالحد من صلاحيات الملك وبمحاربة المفسدين.